ارتفاع عدد إصابات “كورونا” يثير مخاوف من انتشار الفيروس مجددا بالمغرب
بدأ عداد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا يسجل أرقاما مرتفعة مجددا، بعدما تراجعت الحالات بشكل كبير ولم يعد يتم الحديث عن الجائحة.
وسجلت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في نشرتها الأسبوعية، ما مجموعه 161 إصابة جديدة بـ”كوفيد19″، فيما لم يتم تسجيل أي حالة وفاة، ليرتفع العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و275 ألفا و555 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، مع معدل الإيجابية الأسبوعي يناهز 6.2 في المائة.
وأثار هذا الارتفاع المعلن عنه من لدن السلطات الصحية المغربية مخاوف كبيرة في صفوف المواطنين من انتشار الفيروس مجددا.
وعلى الرغم من كون العدد المعلن عنه من طرف الوزارة يبقى ضعيفا ولا يدعو إلى الخوف، إلا أن مختصين في المجال الصحي يؤكدون أن أكبر من ذلك، على اعتبار أن كثيرا من المصابين لم يخضعوا للكشوفات الخاصة بالفيروس.
وبحسب العارفين من ذوي الاختصاص، فإن عودة الفيروس مع ظهور المتحور الجديد “EG5.2” سريع الانتشار، تتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة والتدابير الصحية لمواجهته، خاصة في ظل العطلة الصيفية التي تعرف إقبال المواطنين على الشواطئ والمقاهي والمطاعم والسهرات.
في هذا الصدد، أوضح الدكتور الطيب حمضي أن “الازدحام من شأنه أن يتسبب في ازدياد حالات الإصابة”، داعيا في هذا السياق إلى “الاحتراز من خلال التباعد واستعمال الكمامات، وتجنب الفضاءات التي تنعدم فيها التهوية”.
وشدد حمضي، في تصريح لهسبريس، على أهمية اتخاذ التدابير اللازمة المعمول بها في مثل هذه الحالات من أجل الحد من انتشار الفيروس، بالرغم من تقليله من خطورته على صحة المواطنين.
ومعلوم أن التطورات الوبائية التي تعرفها بلدان المعمور دفعت السلطات الصحية بالمملكة إلى إعادة افتتاح مجموعة من مراكز التلقيح على الصعيد الوطني، في إطار الاستعداد لأي موجة وبائية جديدة قد يعرفها العالم.
وتوقع خبراء الصحة المغاربة وصول المتحور الجديد من المتحور “أوميكرون”، المعروف بـ “EG5.2” إلى المغرب، بسبب سرعة انتشاره عالميا، إذ إن المغرب ليس في منأى عن هذا المتحور الذي ظهر في دول عدة ويتميز بسرعة انتشاره.
المصدر: هسبريس