ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى 21 شهيدا والمقاومة ترد بمئات الصواريخ
أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية أطلقت دفعة جديدة من الصواريخ من وسط قطاع غزة باتجاه إسرائيل، في حين أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت باستهداف مواقع دقيقة لتصنيع السلاح في غزة ومواقع لإطلاق الصواريخ.
وأفادت قناة الجزيرة بأن 16 شخصا أصيبوا في مدينة عسقلان بعد تعرضها لدفعة من الصواريخ أطلقت من غزة، مشيرة إلى تسجيل أضرار جسيمة أيضا في عدد من المباني وسط مدينة عسقلان بعد تعرضها للصواريخ.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إنه “نتيجة لضرباتنا التي استهدفت مواقع وأنفاقا في غزة تم تجريد حركة الجهاد من قدراتها”.
وتابع “أدرنا المعركة بسلسلة هجمات منظمة ودقيقة وتمكنا من تصفية قادة الجهاد”. وأوضح أن “المعركة بالنسبة لنا لم تنته بعد ونأمل أن تنتهي، ولكننا سنبقى جاهزين”.
وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تنفيذ عملية “ثأر الأحرار” بتوجيه ضربة بمئات الصواريخ إلى إسرائيل؛ ردا على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أمس الثلاثاء.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية إطلاق أكثر من 300 صاروخ من غزة باتجاه إسرائيل منذ ساعات الظهيرة.
وأصيب 5 إسرائيليين جراء إطلاق عشرات الصواريخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المجاورة له، كما استهدفت تل أبيب وعطلت حركة الطيران في مطار بن غوريون، في حين واصلت إسرائيل غاراتها على القطاع.
وتأتي الرشقات الصاروخية الفلسطينية بعد قصف مدفعي وسلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بعد مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال في القطاع أمس الثلاثاء أسفرت عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، بينهم 3 من قادة سرايا القدس مع زوجاتهم وعدد من أطفالهم.
وبعد استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ صباح اليوم، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أمس إلى 21 شهيدا، وإصابة 64 آخرين بجراح مختلفة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية (جنوبي جنين) لاعتقال مطلوبين، بينما استهدفت المقاومة آليات الاحتلال بعبوات ناسفة محلية الصنع.
وشيّعت بلدة قباطية جثماني الشهيدين راني قطنات (25 عاما) من مخيم جنين وأحمد عساف (18 عاما) من بلدة قباطية، اللذين استشهدا برصاص قوات الاحتلال في اشتباكات مسلحة اندلعت في البلدة أثناء تصدي الشبان الفلسطينيين لاقتحام قوات الاحتلال.
وفي القدس، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين ليل الثلاثاء/الأربعاء في العيساوية، بعد إحراق حافلة للمستوطنين زعم جيش الاحتلال أنها دخلت البلدة عن طريق الخطأ.
من جانبها، قالت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية جيلا غامليل إن هناك محاولات لجر إسرائيل إلى حملة أكبر بكثير في قطاع غزة، وأضافت في تصريحات نقلتها إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل لا تنتظر ولا تتوقع، لكنها جاهزة لأي سيناريو، حسب تعبيرها.
في غضون ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي وضع الحواجز الإسمنتية على الطرق القريبة من غزة، ويعمل مع وزارة الدفاع الإسرائيلية على تعزيز المنطقة المحيطة بقطاع غزة لتشكيل درع حماية.
كما يعمل الجيش حسب وسائل إعلام إسرائيلية على جمع معلومات استخبارية بالمسيّرات على طول الحدود مع غزة تحسبا لأي سيناريو، على حد تعبيرها.
وأفادت الجزيرة بأن وزير الدفاع الإسرائيلي ترأس مشاورات في تل أبيب بمشاركة رئيسي الأركان والاستخبارات العسكرية، كما أطلق جيش الاحتلال اسم “السهم الواقي” على عمليات الاغتيال في غزة.
* الجزيرة
المصدر: العمق المغربي