تشهد أسواق الدواجن في المغرب ارتفاعا كبيرا في الأسعار، حيث وصل سعر الدجاج بالجملة إلى 21.5 درهما للكيلوغرام الواحد، بينما يباع بالتقسيط للمستهلك بسعر يصل إلى 26 درهما، حيث  أثر هذا الارتفاع المفاجئ بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين وأدى إلى ركود في حركة البيع والشراء، وسط تبادل للاتهامات بين الباعة والتجار حول الجهة المسؤولة عن هذا الغلاء.

https://www.youtube.com/watch?v=5oju0_ZGEI

وفي جولة ميدانية بأحد أسواق مدينة الدار البيضاء، عبر عدد من تجار الدواجن عن استيائهم من الوضع الحالي، حيث أوضح أحد الباعة أن “السوق فارغ والزبون غائب” على الرغم من وفرة المعروض من الدجاج، مشيرا إلى أن الفترة الحالية التي تتزامن مع العطل الصيفية وعودة المهاجرين كانت تشهد في السابق إقبالا كبيرا، وهو ما لم يحدث هذا العام.

وأرجع التجار أسباب هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أولها ما أسموه “احتكار” من قبل كبار المربين وأصحاب المزارع الكبيرة (“صحاب الفيرمات”) الذين يتحكمون في السوق ويرفعون الأسعار خاصة في المواسم التي يكثر فيها الطلب مثل الأفراح والمناسبات الصيفية، كما وجهوا أصابع الاتهام إلى منتجي الكتاكيت (“الفقاصة ديال البيض”) الذين رفعوا سعر الكتكوت من درهمين ونصف إلى ما بين 8 و10 دراهم.

بالإضافة إلى ذلك، أشار بائع آخر إلى أن ارتفاع تكاليف النقل بسبب زيادة أسعار المحروقات ساهم بدوره في زيادة السعر النهائي للدجاج، موضحا أن تكلفة نقل شحنة الدجاج تضاعفت.

وانعكس هذا الغلاء بشكل مباشر على المستهلك الذي وجد نفسه عاجزا عن شراء ما كان يشتريه في السابق، حيث قال أحد التجار في تصريح لجريدة “العمق”: “المواطن الذي كان يشتري عشر دجاجات عندما كان السعر 14 أو 15 درهما، أصبح اليوم يكتفي بدجاجتين فقط”، فيما أضاف آخر: “الدرويش مسكين ماكيقدرش يشري حتى طير”.

ويطالب التجار المتضررون من هذا الوضع السلطات والجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لمراقبة الأسعار من المصدر، ووضع حد لما وصفوه بـ”التلاعب والاحتكار” الذي يمارسه بعض كبار المنتجين، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع يهدد مصدر رزقهم ويثقل كاهل المواطن البسيط.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.