اخبار المغرب

اخشيشن: الإعلام ينسق للتنمية الترابية

نظمت جمعية الريف للإعلام والتواصل، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع التواصل، بمدينة بني بوعياش إقليم الحسيمة، ندوة وطنية بعنوان “الإعلام والتنمية الترابية: قراءات متقاطعة”.

وناقش خبراء وجامعيون، السبت الماضي، موضوع العلاقة بين الإعلام والتنمية الترابية من زوايا مختلفة ومتقاطعة، همت الجوانب المهنية والأكاديمية والتدبيرية للموضوع.

رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عبد الكبير اخشيشن، قص شريط المداخلات بالحديث عن دور الإعلام إلى جانب باقي الشركاء في العلاقة بسؤال التنمية الترابية، مشددا على أنه “لا مستقبل للتنمية بدون التقائية بين كل الفاعلين”، وعلى أن “الإعلام هو حلقة تنسيق بين كل المتدخلين في مجال التنمية الترابية”.

ووقف نقيب الصحافيين على الإشكالات التي تعيق العمل الإعلامي، معددا بعضها في “عدم توفر المعلومة وصعوبة الوصول إليها، وغياب الإرادة السياسية وضعف الدعم المالي المخصص للإعلام من قبل المؤسسات الجهوية”.

نسرين بوخيزو، أستاذة القانون العام بكلية طنجة، تناولت في مداخلتها “دور الإعلام في تسويق التراب والمخططات التنموية لجلب الاستثمارات والشراكات والسياح، لتعزيز الجاذبية الاقتصادية والسياحية للمجالات المحلية”، داعية كل وسائل الإعلام إلى “التركيز على وظائف الإخبار والتأثير والرقابة الهادفة إلى تسويق المنجزات عوض الإخفاقات”.

من جانبه، استهل الدكتور عبد الرفيع زعنون مداخلته بعرض مجموعة من البرامج الإذاعية المعنية بقضايا التنمية المحلية، مشيدا بـ”دورها في إقامة جسور للتواصل بين الفاعلين المؤسساتيين ترابيا والساكنة المحلية”.

واستعرض المتحدث ذاته مجموعة الأدوار التي يضطلع بها الإعلام في علاقته بالتنمية الترابية، من قبيل “التسويق والمساءلة الاجتماعية وتدعيم الديمقراطية الترابية، وتثمين المبادرات المواطنة”، مسجلا في المقابل أن “مجموعة من الديناميات الترابية تحظى بمواكبة إعلامية ضعيفة، في وقت تحظى نماذج تدبيرية مترهلة ببهرجة إعلامية وتسويق مزيف لا يعكس حقيقة الواقع”.

وعرج الأستاذ زعنون على تراجع الإعلام المحلي، لاسيما منه الورقي، إلى درجة إعدام بعض التجارب الرائدة، وعزا ذلك إلى “التعقيدات القانونية التي استجد بها قانون الصحافة والنشر، إلى جانب ضعف الدعم المالي”.

الدكتور محمد حمجيق تناول في مداخلته موضوع الندوة من زاوية جغرافية، مركزا على إقليم الحسيمة كنموذج، إذ أسهب في استعراض مجموعة من المعطيات والأرقام التي تتعلق بمختلف مجالات الإقليم، مشيرا إلى أنه “يتوفر على ثروة مجالية وترابية هائلة، وتراث محلي زاخر، دون أن يتمكن من مواكبة الدينامية التنموية التي تعرفها البلاد”.

وشدد حمجيق على ضرورة تضافر جهود مختلف المتدخلين، من فاعلين ترابيين واقتصاديين وإعلاميين، لتثمين مؤهلات المنطقة واستثمارها لتعزيز التنمية والرقي بها.

وتفاعل الحضور الذي كان مشكلا من فسيفساء من فاعلين أكاديميين ومسؤولين ترابيين وإعلاميين بمداخلات قاربت مختلف جوانب الموضوع.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *