اختيار المغرب يجب أن ينبع من القلب ولن أستدعي المترددين
عرفت لائحة المنتخب الوطني المغربي استعدادا لمواجهتي إفريقيا الوسطى في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا، استدعاء عدد من الوجوه الجديدة واستبعاد أسماء أخرى.
وضمت القائمة 5 وجوه جديدة، ويتعلق الأمر بكل من صلاح الدين شهاب، حارس مرمى المغرب الفاسي، كحارس ثالث للمنتخب المغربي خلف ياسين بونو ومنير المحمدي، حيث عوض شهاب حارس الجيش الملكي، المهدي بنعبيد، الذي تم استبعاده بعد إنزاله لفريق الأمل بالنادي العسكري.
وعرفت اللائحة أيضا تواجد قلب دفاع ستاد رين الفرنسي، عبد الحميد أيت بودلال، ومدافع الوداد الرياضي، جمال حركاس، للمرة الأولى، حيث سيعزز اللاعبان الخط الدفاعي للمنتخب الوطني المغربي، مقابل استبعاد كل من رومان سايس المفتقد للجاهزية وأشرف داري الذي مازال في مرحلة التأقلم مع فريق الجديد الأهلي المصري.
ومن الوجوه الجديدة في قائمة أسود الأطلس، كل من رضا بلحيان، متوسط ميدان هيلاس فيرونا ، الذي يبصم على بداية مثالية في الدوري الإيطالي، فضلا عن المناداة على أسامة الصحراوي، جناح ليل الفرنسي، الذي نجحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تأهيله وتغيير جنسيته الرياضية من المغربية إلى النرويجية.
الركراكي: لا تفاوض في اختيار المغرب
شدد الناخب الوطني وليد الركراكي، على أن اختيار اللاعبين مزدوجي الجنسية، اللعب مع المغرب “يجب أن يكون اختيارا نابعا من القلب وأن اللعب للمنتخب الوطني لا يجب أن يكون محط نقاش وتفاوض لأنه اختيار القلب”، وفق تعبيره.
وقال الركراكي، في الندوة الصحفية التي عقدها صباح الخميس للإعلان عن قائمة أسود الأطلس استعدادا مواجهتي إفريقيا الوسطى: “أول سؤال أسألهم عندما يختارون اللعب مع المنتخب، هو هل أنت مقتنع باختيارك للمغرب أم لا؟، حيث يكون جوابهم بأنهم اختاروا تمثيل المغرب عن قناعة”.
في السياق ذاته، ذكر الناخب الوطني أن 95 بالمائة تقريبا من اللاعبين المغاربة مزدوجي الجنسية، اختارو تمثيل المغرب، مشيرا إلى أنه “من المهم أن يختار اللاعب تمثيل المغرب بقلبه، واللاعبين الذي حملوا أو يحملون الآن القيمص الوطني اختاروا تمثيل المغرب لأنهم يحبون المغرب وأرادوا تمثيله”. وفق تعبيره.
الركراكي أكد أنه لا يناقش مع اللاعبين قبل إعلان تمثليهم للمنتخب الوطني التفاصيل المرتبطة باللعب بشكل رسمي مع المنتخب أو بعض التفاصيل الأخرى، معتبرا أن “الأهم بالنسبة له هل اللاعب مقتنع بتمثيل المغرب وحمل قميص المنتخب الوطني أم لا؟”.
وجدد الناخب الوطني التأكيد أن “مسألة اختيار تمثيل المغرب لا تناقش ولا يتم التفاوض حولها، لأنها اختيار القلب”، مضيفا: “لا يجب القول إن الذين لم يختاروا تمثيل المغرب ليسوا مغاربة، بل بالعكس هم مغاربة، لكنهم لم يؤمنوا بالمشروع الكروي المغرب ولذلك اختاروا اللعب مع منتخبات أخرى، ونتمنى لهم التوفيق في مسارهم الكروي”.
ودعا المتحدث ذاته إلى تشجيع هؤلاء اللاعبين الذين يختارون تمثيل المغرب مقابل منتخبات البلدان التي وُلدوا وتكوّنوا فيها”، مضيفا أنه “لا يجب أن نركز على اللاعبين الذين لم يختاروا اللعب للمنتخب الوطني بل يجب التركيز على الذين اختاروا اللعب معنا لأنهم يرغبون في تحقيق إنجازات مع بلدهم الأصلي المغرب على اعتبار أنه يسهل تحقيق الإنجازات مع المنتخبات الأوربية لكن مع المغرب تكون أكثر روعة، على حد قوله.
المصدر: العمق المغربي