اختطاف وتعذيب.. “الهاربون من تندوف” فيلم يروي قصص ناجين من سجون “البوليساريو”
تستعد القاعات السينمائية المغربية لاحتضان مولود فني جديد يحمل عنوان “الهاربون من تندوف”، وهو سيناريو وإخراج نجيب عبد الحق.
وفي هذا الإطار، قال الممثل كمال حيمود، إن الشريط السينمائي الجديد “الهاربون من تندوف” يحكي قصص حقيقية لمغاربة اختطفوا من طرف عصابات البوليساريو وتم نقلهم إلى تندوف حيث تعرضوا للتعذيب، قبل أن يتمكنوا بعد حوالي 23 عاما من الفرار والعودة إلى أرض الوطن.
وأضاف حيمود في تصريح لـ”العمق”، أن الفيلم يتناول ثلاث فترات زمنية، مشيرا إلى أنه تأثر نفسيا بالشخصية التي جسدها بسبب مشاهد التعذيب المؤثرة، ويتوقع أن يحقق العمل نجاحا كبيرا في القاعات السينمائية بحكم تسليطه الضوء على حدث مهم في تاريخ المغرب.
وتابع ذات المتحدث، أن الفيلم الذي صور في مدينة كلميم والنواحي عرف مشاركة عدد من الفنانين أبرزهم محمد الشوبي، إدريس الروخ، نجيب عبد الحق، إيمان قنديلي، كريم أوجيل وآخرين.
وأشار كمال حيمود إلى أنه يستعد لتصوير سلسلة بوليسة تتكون من 10 حلقات من إخراج إدريس الروخ، وإنتاج شركة “سيكما” لصالح القناة الأولى.
وكان آخر ظهور سينمائي لكمال حيمود من خلال شريط “أحلام صغيرة” الذي أشرف على إخراجه محمد الكغاط وعرف مشاركة عدد من الوجوه الفنية المعروفة أبرزهم رشيد الوالي، هشام الوالي، حسن فولان، رجوى الساهلي، الصديق مكوار، محمد كافي، صلاح ديزان، وأحمد ولاد.
وجسد رشيد الوالي في هذا العمل السينمائي دور محامي طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يحلم في استكمال دراسته، إلا أنه لم يتمكن رغم وصوله لسن 18 من تحقيق ذلك بسبب منعه من التسجيل في إحدى المدارس، حيث يسلط الفيلم الضوء على معاناة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة والعراقيل التي تحول دون تمكنهم من استكمال دراستهم.
ويؤدي الممثل كمال حيمود دور شخصية مركبة تدعى “ابراهيم” وهو شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة أصيب عندما كان طفلا صغيرا بمرض سبب له إعاقة جسدية منعته من الدراسة، قبل أن يقرر مقاضاة مدير المدرسة الذي رفض تسجيله فيها عندما كان في السابعة من عمره.
يشار إلى أن أغلب مشاهد فيلم “أحلام صغيرة” الذي حظي بدعم من المركز السينمائي المغربي صورت بمدينة الدارالبيضاء، وهو ثالث أعمال محمد الكغاط الروائية.
المصدر: العمق المغربي