احتفالات عيد الأضحى تنعش أنشطة الفنانين والمجموعات الموسيقية السوسية
الإثنين 17 يونيو 2024 18:00
تشهد مجموعة من المناطق في جهة سوس ماسة تنظيم سهرات فنية في إطار احتفالات “بوجلود” أو “بيلماون” كما يصطلح عليه في اللغة الأمازيغية، تبدأ في اليوم الأول من العيد وتستمر أياما، وهو ما يساهم في إنعاش نشاط المجموعات الموسيقية والفنانين الذين يراهنون على هذه الفترة من كل سنة، إضافة إلى فترة الصيف التي تعرف هي الأخرى تنظيم مهرجانات ومواسم واحتفالات عائلية، من أجل كسب المال وتحسين وضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية.
في هذا الصدد، قال محمد الخطابي، رئيس الفرع الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية بجهة سوس ماسة، إن “السهرات التي يتم تنظيمها في مجموعة من المناطق بسوس بمناسبة عيد الأضحى، تنعش نشاط الجسم الفني والموسيقى والمجموعات الفنية المحلية التي تُستقدم لإحياء هذه السهرات”، مسجلا أن “هذه الفترة من كل سنة، إضافة إلى فترة الصيف، تعد مناسبة لتجديد اللقاء ما بين الفنان والجمهور وفرصة لكسب المال؛ ذلك أن الفنان لا يشتغل إلا في هذه الفترة التي تعرف تنظيم مجموعة من المهرجانات والسهرات والمواسم والأعراس”.
وأشار الخطابي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “ارتباط أنشطة المهنيين الموسيقيين بهذه الفترة يطرح مجموعة من الإشكالات والصعوبات التي يواجهها الفنان اليوم أمام قلة فرص الشغل”، مشددا على ضرورة “التفكير في برامج تضمن اشتغال الفنان على طول السنة، كخلق فضاءات ومسارح مغلقة لتنظيم سهرات فنية بشكل أسبوعي، لضمان الحق في الترفيه بالنسبة للمواطنين من جهة، وتوفير فرص مدرة للدخل للموسيقيين من جهة أخرى”.
وبين المتحدث أن “الصناعة الثقافية عموما تلعب دورا بارزا في تحقيق التوازن الاجتماعي والاقتصادي داخل المجتمع. وبالتالي، فإن ارتباط الأنشطة الفنية بفترة معينة دون غيرها يستدعي العمل على إنعاش هذه الصناعة لضمان ديمومتها واستمراريتها اعتبارا لأهميتها في تناقل القيم بين الأجيال وارتباطها بالهوية الثقافية للمغاربة”.
ولفت رئيس الفرع الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية بجهة سوس ماسة إلى “ضرورة العمل على خلق فن قائم الذات وذي مردودية، وليس التعويل فقط على دعم الدولة أو الوزارة الوصية على القطاع، وكذا القطع مع التصور السائد الذي يكرس مجانية الفن من أجل رد الاعتبار للفنان لضمان قوت يومه وضمان استمرارية الأنشطة الفنية التي تشكل هوية وثقافة المغرب”.
وخلص الخطابي إلى أن “الصناعات الثقافية والإبداعية هي صناعات منتجة، وخالقة للثروة وتنطوي على أبعاد اجتماعية وتنموية هامة. وبالتالي، وجب تطويرها وتجاوز النظرة التي تختزل الفن في الترفيه، وجعله صناعة مدرة للدخل، وهو ما يتطلب تضافر جهود مختلف المتدخلين والفاعلين المؤسساتيين لتحقيق هذا الهدف”.
المصدر: هسبريس