قال أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إن “الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية بالمغرب يجسد نموذج المملكة المتفرد إقليميًا ودوليًا في الدفاع عن التعدد اللغوي”.
ويرى بوكوس في كلمة له خلال احتفال أقامه المعهد بمناسبة “إيض يناير”، اليوم الإثنين، أن مغزى هذا الاحتفال أن “يبرز رمزية تاريخية وسياسية واجتماعية وثقافية تكرس دفاع المغرب عن هذا التعدد اللغوي والنهوض به وحمايته”.
وأشاد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بـ”الجهود الملكية للنهوض باللغة الأمازيغية، بدءًا من خطاب أجدير ووصولًا إلى إقرار رأس السنة الجديدة لإيمازيغين عطلة رسمية”.
وقال إعلان للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية إن هذا الاحتفاء “لا يتوقف فقط عند إدامة تقليد عريق، بل يعد مساهمة في إشعاع الثقافة المغربية، إذ يعتبر فرصة لتناقل تراث ثقافي غني ومتنوع للأجيال القادمة”.
وحسب الإعلان ذاته فإن هذه المناسبة “لها دور أساسي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال الترويج للمنتجات المجالية، والحرف اليدوية المحلية، وتحفيز أنماط الاقتصاد القروي، والحفاظ على خبرات الأجداد ومهاراتهم”.
وخلال الحفل قدّم المعهد عروضا للباس الأمازيغي، ومنتجات مجالية تراثية، وفقرات غنائية أمازيغية شعبية.
وفي تصريحات للصحافة إبان الحفل رفض بوكوس ربط فعاليات “إيمازيغين” لقلقهم من وضعية لغتهم وموروثهم الثقافي على خلفية نتائج إحصاء 2024 باحتفالات “إيض يناير”.
وقال المتحدث ذاته إن هذا القلق وهذا النقاش المتعلق باللهجات التي يتحدث بها المغاربة، التي جاءت فيها الأمازيغية بنسبة لا تتجاوز 25 بالمائة، “لا علاقة له بتاتا باحتفاء المغاربة وشعوب شمال إفريقيا برأس السنة الأمازيغية الجديدة”.
وحول طغيان المظهر الاحتفالي عوض النقاش وتقييم وضعية الأمازيغية أضاف بوكوس أن “النقاش مازال مطروحًا، لكن ليس ضمن هذه اللحظة، أي رأس السنة الأمازيغية”، ويرى أن الاحتفالات اليوم بفضل المبادرة الملكية سنة 2023 “أطفأت أصواتًا كانت تأخذ من هذه المناسبة لتقديم انتقادات”، وفقه.
وأشار عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية إلى أن “خطوة الملك محمد السادس لإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية كانت جد مفاجئة، وسارت تمامًا في صميم حماية التعدد اللغوي بالمغرب”.
وعلى صعيد آخر أثنى المتحدث عينه على “عمل المعهد منذ إحداثه إبان خطاب أجدير”.
المصدر: هسبريس
