نظم سكان دواوير منطقة تاودنوست، بقيادة إمنفري، التابعة لإقليم أزيلال، صباح اليوم السبت، مسيرة سيرا على الأقدام، دون أن يحددوا نقطة الوصول، احتجاجا على فرض 1300 درهم على الراغبين في ربط مقرات سكناهم بالماء الصالح للشرب.
وقال مواطنون في تصريحات لجريدة “العمق”، الذين وصلوا قبل قليل من مساء اليوم، جماعة العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، إنهم فوجئوا بزيادة 1300 درهم كضمانة على المبلغ المتفق عليه مع الجهات المعنية بالماء الصالح للشرب والذي لن يتجاوز 3500 درهم للفرد الواحد.
وقال المحتجون إن هذه الخطوة النضالية تأتي بعد صيغ احتجاجية عدة، خاضتها سكنة تاودنوست، دون أن تتجاوب الجهات الوصية مع مطلبهم، وقالوا إن وجهتهم غير محددة بعد أن تخلى عنهم الجميع، وفق تعابيرهم.
وكان المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان بدمنات في وقت سابق قد أشار إلى أنه يتابع بقلق شديد ما سماه بـ”الاقصاء والتهميش” الذي طال منطقة تودنوست عكس التوجه الوطني العام الذي يهدف الى النهوض بالعالم القروي والميزانيات الضخمة التي خصصت لهذا الهدف المنشود.
وأشارت الهيئة في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه إلى أنه بعد سلسلة من الأشكال الاحتجاجية التي جسدتها الساكنة (وقفات مسيرات واعتصامات…) منذ سنة 2017 الى اليوم للمطالبة برفع الإقصاء والتهميش عن المنطقة تدخلت السلطات الإقليمية عبر مجموعة من الحوارات والوعود أبرزها الربط الفردي بالماء الصالح للشرب و الذي تم التأكيد على أن مساهمة المواطنين لن تتجاوز 3500 درهم للفرد الواحد.
وأضاف المصدر أن الساكنة فوجئت بزيادة 1300 درهم كضمانة على المبلغ المتفق عليه في العقد مما جعلهم يخرجون في وقفتين احتجاجيتين أمام مقر جماعة امليل ودائرة ولتانة، ردا على هذا القرار الذي لم يراع الظرفية الصعبة وظروف الجفاف وأزمة كوفيد 19.
وقال البلاغ إن احتجاج الساكنة توج بعقد جلسة حوار مع ممثلي السلطة المحلية وممثل عن جماعة إمليل أكد من خلالها المسؤولون على إيجاد صيغة مناسبة لإلغاء هذه الزيادة في أقرب وقت، مطالبة السلطات المحلية والإقليمية بفتح قنوات التواصل من أجل التراجع عن هذه الزيادة غير المبررة، وفق تعبير المصدر.
المصدر: العمق المغربي
