أثار عقد دورة المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بالمحمدية بمنزل البرلماني سعيد التدلاوي غضبا في صفوف بعض الاستقلاليين.
وعبرت وجوه داخل التنظيم السياسي ذاته عن تذمرها مما أسمته “تهريب دورة المجلس الإقليمي للمحمدية من فضاءات عمومية أو مقر الحزب، إلى منزل البرلماني الاستقلالي”.
ورفض استقلاليون في المحمدية أن يتم عقد مثل هذه اللقاءات الحزبية، الذي ترأسه عضو اللجنة التنفيذية محمد زيدوح، داخل فضاءات خاصة للأشخاص، الشيء الذي يستحيل معه أن يكون النقاش مثمرا.
وحسب مصادر استقلالية، فإن بعض الوجوه استغربت عقد اللقاء في منزل أحد الأعضاء في الوقت الذي كان فيه مناضلون يرغبون في توجيه انتقادات إلى البرلماني التدلاوي حول مهامه النيابية ومدى دفاعه عن مدينة المحمدية؛ إذ إن عقده في منزله يحول دون ذلك.
في المقابل، أشار استقلاليون حضروا اللقاء إلى أن غضب الأعضاء داخل الحزب أمر يبقى عاديا؛ إذ إن مثل هذه اللقاءات، خصوصا مع قرب الاستحقاقات الانتخابية ومحاولات البحث عن مواقع متقدمة، دائما ما تثير تذمر بعض الأعضاء.
وأكد بيان ختامي للمجلس الإقليمي للحزب، اكتفى بالإشارة إلى المحمدية كمكان لانعقاده، على الحاجيات المستعجلة للساكنة، مسجلا في هذا الصدد تعثر ملف إعادة إيواء ساكنة دور الصفيح الذي “يشهد بطئا غير مبرر ويزيد من هشاشة عدد من الأسر”.
كما سجل الحزب “تردي الخدمات الصحية وعدم ملاءمتها للنمو الديمغرافي المتسارع للإقليم”، و”غياب رؤية حضرية واضحة لمعالجة مشاكل النقل والسير والجولان”.
وطالب المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بالمحمدية بالإسراع بإخراج حلول ملموسة، وتحديد جدول زمني واضح لإنهاء هذه الملفات المصيرية.
المصدر: هسبريس
