اجتماعات مكثفة تحاول محاصرة أسباب اندلاع الحرائق بغابات شمال المملكة
الجمعة 21 يونيو 2024 08:38
علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادر عليمة، أن المديرية الجهوية للمياه والغابات بجهة طنجةتطوانالحسيمة تعيش منذ أيام حالة استنفار استعدادا لمواجهة أي حريق محتمل بأقاليم الجهة التي تبقى الأكثر عرضة للحرائق المتربصة بالمملكة في فصل الصيف، المرجح أن يكون الأعلى حرارة.
وحسب مصادر فإن الاجتماعات واللقاءات التنسيقية بين مختلف المصالح والقطاعات المعنية بمكافحة الحرائق بالجهة لا تكاد تنتهي، فيما يرتقب أن يعقد سعيد بنجيرة، المدير الجهوي للمياه والغابات بجهة طنجةتطوانالحسيمة، اجتماعات على مستوى العمالات والأقاليم المهددة بالحرائق.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها فإن بنجيرة سيعقد غدا الجمعة لقاء مع سلطات إقليم المضيق الفنيدق، وذلك في سياق الاستعدادات الجارية لمواجهة الحرائق التي تهدد تراب الجهة، الذي يتوفر على غطاء نباتي مهم، يزيد من خطر اشتعال النيران.
وتزخر جهة طنجة طنجةتطوانالحسيمة بمؤهلات طبيعية وفيرة، وغابات متنوعة تمتد على حوالي 400 ألف هكتار، تجعلها تتصدر خارطة المناطق المهددة بمخاطر نشوب حرائق بها.
ووفق التوزيع الجغرافي لمخاطر اندلاع حرائق الغابات بالمملكة، الذي أعلنته الوكالة الوطنية للمياه والغابات، فإن المناطق ذات الخطورة القصوى على مستوى الخريطة غطت 3 أقاليم من الجهة، هي طنجة أصيلة والفحص أنجرة والحسيمة، فيما حلت أقاليم أخرى ضمن المناطق ذات الخطوة المرتفعة، وهي العرائش وشفشاون ووزان، وصنفت الوكالة إقليمي تطوان والمضيقالفنيدق ضمن المناطق ذات الخطورة المتوسطة.
وكانت المعطيات الرسمية بينت أن سنة 2023 سجلت 466 حريقاً، التهمت ألسنة اللهب منها مساحة تقدر بحوالي 6 آلاف و426 هكتارا من الغابات، محققة انخفاضا بلغت نسبته 70 بالمائة مقارنة مع سنة 2022 التي شهدت حرائق كبيرة، كانت جهة طنجة تطوان الحسيمة الأكثر تضررا منها.
كما تأتي التحركات المكثفة شمال البلاد بعد التوقعات التي أعلنت عنها الوكالة، وتتنبأ بتزايد خطر نشوب الحرائق هذا الصيف، وذلك بسبب استمرار الجفاف وموجات الحرارة الطويلة التي تضرب منطقة شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
المصدر: هسبريس