اتباتو يحلل دلالات السينما المغربية

السبت 29 مارس 2025 06:10
“دلالات السينما المغربية” عمل أكاديمي يتناول السينما المغربية من زاوية ثقافية وفنية معمقة، كما يناقش تأسيسها ويحلل التخييل في تجارب بعض المخرجين المغاربة.
وينقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول رئيسية تسلط الضوء على ملامح الهوية السينمائية المغربية، من خلال تحليل أفلام روائية ووثائقية طويلة وقصيرة؛ كما يركز على الربط بين السينما والثقافة، معتبرًا أن السينما ليست مجرد أداة بصرية، بل فضاء للحوار والإبداع وإنتاج المعرفة.
وحسب المعطيات التي توصلت بها هسبريس يستعرض حميد اتباتو بين صفحات إصداره تجارب مخرجين مغاربة بارزين، من بينهم: أحمد البوعناني، مصطفى الدرقاوي، حكيم بلعباس، محمد مفتكر، أحمد المعنوني، إيزة جنيني، وعلي الصافي؛ كما يبرز كيف أسهم هؤلاء المبدعون في إثراء السينما المغربية عبر الانفتاح على الأدب، المسرح، الموسيقى، والفنون البصرية، مستثمرين الجماليات غير التقليدية لمنح أفلامهم بصمة خاصة.
كما يؤكد الناقد والمؤلف المغربي شغفه المتواصل بالبحث في السينما المغربية، موضحًا أن هذا الكتاب هو امتداد لمشروعه النقدي الذي يسعى إلى ترسيخ موقع السينما المغربية ضمن المشهد الثقافي والفني، والتصدي لما يصفها بـ”إستراتيجية التتفيه” التي تهدد القيم الجمالية والفنية.
ويرى اتباتو أن فهم السينما المغربية لا يقتصر على تحليل الأفلام فقط، بل يستلزم الغوص في آليات الإبداع التي تؤطرها، ودراسة علاقتها بمفاهيم مثل: الذاكرة، التراث، الثقافة الشعبية، العوالم الرمزية، والمدينة.
ويقول الباحث في كتابه الجديد إن فكرة إنجاز هذا الإصدار نابعة من رغبته الخاصة في إشباع قلق البحث في السينما المغربية من مداخل إضافية تغني وتكمل ما بدأه في مجموع ما كتبه وأصدره حول مسألة جوهرية، وهي انتساب السينما المغربية ومواصفات هويتها، مضيفًا أنه مستمر في البحث في عوالم السينما والرؤى الإبداعية من خلال أعمال أخرى.
المصدر: هسبريس