أطلقت مقاطعة ابن امسيك، التابعة لجماعة الدار البيضاء، صباح اليوم الأربعاء، حملة ميدانية واسعة النطاق لمحاربة انتشار الحشرات الضارة والزواحف، في خطوة وقائية تروم الحفاظ على الصحة العامة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
وتأتي هذه المبادرة في إطار البرنامج السنوي لمحاربة نواقل الأمراض، الذي تشرف عليه مصالح حفظ الصحة التابعة للمقاطعة، بتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح البيئية، حيث جرى توجيه فرق ميدانية مزودة بوسائل وتقنيات رش حديثة نحو عدد من النقاط السوداء التي تسجل بها عادة تجمعات للحشرات والبعوض.
وشملت الحملة، وفق ما عاينته “”، تطهير مجاري المياه العادمة، وتعقيم الحفر ومستنقعات المياه الراكدة، وكذا رش المبيدات في الأزقة الضيقة، والأحياء الشعبية، وفضاءات لعب الأطفال، والأسواق العشوائية.
وأضاف المصدر ذاته أن العمليات تشمل أيضا محاربة الجرذان والزواحف السامة، لما تشكله من خطر على سلامة المواطنين، خصوصًا في الفضاءات المفتوحة والمهجورة.
من جهتهم، عبر عدد من سكان منطقة ابن امسيك عن ارتياحهم لانطلاق هذه الحملة، مشددين على أهمية استمراريتها وتوسيع نطاقها لتشمل باقي الأحياء التي تعاني من الإهمال، خاصة المناطق العشوائية والهامشية.
وفي تصريح لجريدة “”، أكد رشيد ملاك، فاعل جمعوي بمنطقة ابن امسيك، أن السلطات المحلية أطلقت حملة ميدانية واسعة لمحاربة انتشار الحشرات والقوارض، وذلك استجابة لشكاوى متعددة توصلت بها المقاطعة من طرف الساكنة المتضررة، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة التي يشهدها فصل الصيف.
وأوضح ملاك أن رئيس مقاطعة ابن امسيك، محمد جودار، أعطى تعليماته لشن حملة وقائية استباقية، بهدف الحد من تكاثر الحشرات والوقاية من الأضرار الصحية والبيئية التي قد تترتب عن ذلك، مشددا على أن هذه المبادرة جاءت في توقيت حاسم، خاصة بعد ملاحظة تنامي الظاهرة بشكل مقلق في بعض الأزقة والأحياء الشعبية.
وأضاف الفاعل الجمعوي أن الحملة شملت مجموعة من النقاط السوداء داخل تراب المقاطعة، حيث تم استخدام مبيدات متخصصة في مكافحة الحشرات الطائرة والزاحفة، إلى جانب تدخلات للقضاء على القوارض في أماكن تجمع النفايات والفراغات الصحية.
وأشار ملاك إلى أن هذه المبادرة لقيت استحسانا كبيرًا من طرف المواطنين، الذين عبّروا عن ارتياحهم لهذا التدخل السريع والفعّال، داعين في الوقت ذاته إلى استمرار مثل هذه الحملات بشكل دوري، حفاظا على السلامة الصحية للساكنة، وتحسينًا لجودة العيش داخل أحياء ابن امسيك.
كما شدد المتحدث على أهمية انخراط جميع الفاعلين المحليين، من جمعيات المجتمع المدني إلى المصالح التقنية للمقاطعة، لضمان نجاح مثل هذه المبادرات البيئية، مطالبًا بوضع خطة موسمية شاملة للتدخل خلال فترات الذروة، خاصة في فصل الصيف حيث تتفاقم هذه الظواهر.
المصدر: العمق المغربي