اخبار المغرب

ابتدائية تطوان تصدر أحكامها بحق 53 شخصا بتهم التحريض على اقتحام مدينة سبتة

أفادت مصادر مطلعة لجريدة “العمق”، بأن المحكمة الابتدائية بتطوان أصدرت أحكامها بحق المتهمين بـ”التحريض” على محاولات الاقتحام الجماعي لمدينة سبتة المحتلة خلال أحداث 15 شتنبر المنصرم.

وبحسب مصادر ، فقد أدانت المحكمة 53 شخصا، أمس الإثنين، بالحبس النافذ لمدد تتراوح بين شهرين وتسعة أشهر وغرامات مالية بـ1000 درهم، إلى جانب حكم بالبراءة.

وفي التفاصيل، أدانت ابتدائية تطوان 20 شخصا بالحبس النافذ 9 أشهر وغرامة 1000 درهم، و27 شخصا بالحبس النافذ 7 أشهر وغرامة 1000 درهم.

كما أدانت المحكمة شخصا واحدا بـ6 أشهر نافذة، وشخصين بـ3 أشهر، وشخصين آخرين بشهرين حبسا نافذا، في حين تمت تبرئة متهم واحد، بينما تم إرجاء ملف متهمة أخرى بعد فصل ملفها عن باقي المتهمين.

يُشار إلى أن السلطات المغربية أحبطت محاولات هجرة جماعية كبيرة نفذها آلاف الأشخاص للوصول إلى مدينة سبتة المحتلة، عقب دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لاقتحام المدينة المحتلة يوم 15 شتنبر.

وأسفرت العملية الأمنية المكثفة التي استمرت عدة أيام عن اعتقال أكثر من 4455 شخصًا، بينهم 3795 مغربيًا بالغًا، و141 قاصرًا، و519 أجنبيًا، في حين تم وضع 70 شخصًا رهن تدابير الحراسة النظرية للاشتباه في تنظيمهم عمليات الهجرة غير المشروعة من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والجزائر.

واتهمت الحكومة المغربية “جهات غير معروفة” بالوقوف وراء الأحداث التي شهدتها مدينة الفنيدق مؤخرًا، حيث أعرب الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، عن أسفه لتحريض بعض الشباب من طرف جهات غير معروفة عبر استغلال منصات التواصل الاجتماعي لدفعهم إلى الهجرة.

وكشف المسؤول الحكومي عن إحالة 152 شخصًا إلى العدالة بتهم التحريض على الهجرة السرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن القوات العمومية أحبطت جميع المحاولات.

وعاد الهدوء ليخيم على معبر باب سبتة الحدودي بعد أحداث 15 شتنبر التي شهدت محاولات اقتحام من مئات مرشحي الهجرة، وانطلاق مواجهات عنيفة ومطاردات واعتقالات وإصابات في الفنيدق ومعبر باب سبتة والمناطق المحيطة بهما.

وأمس الإثنين وأول أمس الأحد، تمكن مرشحون للهجرة السرية من الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة، سباحةً، صباح اليوم الإثنين، بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة للمغرب وإسبانيا على طرفي الحدود.

يأتي ذلك في وقت يعيش فيه معبر باب سبتة المحتلة، ومعه مدينة الفنيدق، حالة استنفار أمني كبير، عقب ترويج دعوات لتنفيذ “اقتحام جماعي” جديد لمدينة سبتة، يوم 30 شتنبر من طرف مرشحي الهجرة السرية، على غرار أحداث 15 شتنبر.

ووفق ما عاينته جريدة “العمق” من معبر باب سبتة، أمس الإثنين، فقد شددت السلطات من تعزيزاتها الأمنية، وضاعفت مصالح الأمن والقوات المساعدة والدرك الملكي من عدد عناصرها ومركباتها وآلياتها على مستوى المعبر وعلى طول الحدود مع سبتة.

وبمدينة الفنيدق، عززت مصالح الأمن من تواجدها، من خلال دوريات أمنية بالشوارع والأحياء، وعلى مستوى الطريق الوطنية الرابطة بين تطوان والفنيدق، فيما واصلت السلطات إقامة الحواجز الحديدية على طول الرصيد المؤدي إلى الشاطئ المحاذي للمعبر.

وكانت مصادر خاصة لجريدة “العمق” قد كشفت أن ولاية طنجة تطوان الحسيمة شهدت، الخميس المنصرم، اجتماعاً أمنياً رفيع المستوى لتدارس الإجراءات المتخذة لمواجهة دعوات “الاقتحام الجماعي” لمدينة سبتة المحتلة يوم 30 شتنبر الجاري.

وبحسب مصادر “العمق”، فإن الاجتماع ضم مسؤولين رفيعي المستوى بجهة الشمال، مضيفة أن الاجتماع الأمني جاء استباقياً بعد تداول دعوات للهجرة الجماعية يوم 30 من الشهر الجاري للهجوم على معبر سبتة المحتلة.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *