ائتلاف اللغة العربية يدعو لمقاومة “فرنسة التعليم” ويرفض استهداف “لغة الضاد”

أكد الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية رفضه المطلق لكل محاولات تحييد اللغة العربية وتهميشها في مختلف المؤسسات والمرافق العامة، مشددا على ضرورة تفعيل النصوص الدستورية والمراسيم التنظيمية التي تنص على رسمية اللغة العربية في مؤسسات الدولة والمجالات الاقتصادية والتقنية والإعلامية والتربوية.

كما عبّر الائتلاف، في بيان له، عن استغرابه الشديد من استمرار فرض اللغة الفرنسية لغة للتدريس في المدرسة المغربية بمختلف الأسلاك التعليمية، معتبرا ذلك انتهاكا لمكانة اللغة العربية، وتلكؤا غير مبرر من الحكومة في تفعيل أدوار أكاديمية محمد السادس للغة العربية والمؤسسات ذات الصلة.

ودعا الائتلاف إلى تعزيز دور المجتمع المدني، لا سيما الهيئات الناشطة في قطاع التربية والتعليم، من أجل الترافع عن اللغة العربية، ومقاومة فرنسة التعليم، مستنكرا الحملات المستمرة التي تستهدف النيل من مكانة العربية في الفضاء العام.

كما شدد على ضرورة بناء شراكات بين منظمات المجتمع المدني المهتمة بالسؤال اللغوي، سواء داخل المغرب أو خارجه، لتعزيز تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال.

وثمّن الائتلاف الأدوار الطلائعية التي تقوم بها الهيئات المدنية في الدفاع عن اللغة العربية، داعيا إلى اليقظة والتنسيق بين جميع الفاعلين لترسيخ استعمالها في مختلف المؤسسات والمحافل.

كما عبّر عن اعتزازه بتوقيع مذكرة التفاهم مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، مؤكدًا انفتاحه على مختلف المؤسسات لتعزيز حضور العربية في جميع مجالات الحياة.

وفي سياق متصل، عبّر الائتلاف عن اعتزازه بالثقة التي وضعها فيه أعضاء المجلس الأعلى للغة العربية بإفريقيا بانتخابه عضوا، وأشاد بالمواقف الداعمة للغة العربية الصادرة عن الهيئات السياسية والنقابية والمدنية والشخصيات الوطنية والمنابر الإعلامية الجادة.

وأكد البيان على أن النهوض باللغة العربية مسؤولية مجتمعية مشتركة بين جميع المؤسسات الرسمية والأهلية، مشددا على أهمية تضافر الجهود لحماية العربية وتعزيز مكانتها في المغرب والعالم العربي.

يشار إلى أنه تخليدا لليوم العالمي للغة الأم، وتحت شعار: “نحو استراتيجية وطنية للنهوض باللغة العربية”، نظم الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وأكاديمية المملكة المغربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، المؤتمر الوطني السابع للغة العربية، وذلك يومي 21 و22 فبراير 2025 بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط.

وشهد المؤتمر حضور نخبة من الباحثين والأكاديميين والفاعلين السياسيين والمدنيين، حيث تناولوا بالنقاش المستفيض المسألة اللغوية بالمغرب، ودور المجتمع المدني في توجيه القرار اللغوي، والترافع عن اللغة العربية. وقد استمر المؤتمر يومين متتاليين.