بعدما شهدت مباراة الرجاء الرياضي والجيش الملكي، أمس الأربعاء، لحساب الجولة الثانية من البطولة الاحترافية، جدلا تحكيميا واسعا أثار ردود فعل قوية، حيث اتخذ الحكم محسن السوردي قرارات مثيرة للجدل، من بينها إلغاء هدف وضربة جزاء للفريق العسكري في الشوط الثاني بعد العودة إلى تقنية “الفار”، قررت المديرية التقنية الوطنية للتحكيم اتخاذ إجراءات تأديبية عاجلة.

ولم يمر الأداء التحكيمي في هذه القمة دون محاسبة، حيث قررت المديرية إيقاف الحكم محسن السوردي لمباراتين، كما تم توقيف الحكم المساعد بالفيديو عبد المنعم باسلام لثلاث مباريات.

وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من احتجاج نادي الجيش الملكي والذي أكد على أن القرارات المؤثرة التي شهدها اللقاء كانت سببًا في إثارة التجاذبات داخل الملعب.

وأفاد النادي العسكري  في بلاغ له، أنه “سجل مجموعة من الحالات التحكيمية التي اعتبرها مؤثرة ومصيرية في نتيجة اللقاء، من بينها عدم احتساب ضربة جزاء واضحة في الدقيقة 45 بعد أن صد المدافع الكرة بيده، بالإضافة إلى إلغاء هدف صحيح في الدقيقة 54 بحجة لمسة يد رغم أن الزوايا المتوفرة أظهرت بوضوح عدم وجود أي مخالفة”.

كما تراجع الحكم عن احتساب ضربة جزاء في الدقيقة 68 بعد تدخل تقنية الفيديو، دون عرض الزوايا الكافية التي تضمن اتخاذ القرار الصحيح. ويؤكد النادي أن هذه الحالات تم توثيقها، وأن خبراء التحكيم أجمعوا على صحة الهدف الملغى واستحقاق الفريق لضربتي جزاء.

ولم تقتصر الإجراءات التأديبية على قمة الرجاء والجيش، بل شملت أيضًا أخطاء أخرى في الجولة الأولى. فقد تم إيقاف الحكم أمين المعطاوي لمباراة واحدة، وإيقاف الحكم المساعد بالفيديو جمال بلبصري لمباراتين، وذلك على إثر الأخطاء التي شهدتها مباراة اتحاد طنجة وحسنية أكادير.

وتؤكد المديرية التقنية للتحكيم أن هذه القرارات تهدف إلى رفع مستوى التحكيم ومواكبة متطلبات التنافسية الكروية، لضمان سير المباريات في جو من الشفافية والعدالة.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.