يواجه إقليم فينيتو الإيطالي نقصا حادا في اليد العاملة الزراعية، خاصة في محاصيل محددة مثل البروسيكو، والهندباء، والهليون، الأمر الذي دفع الجهات المعنية إلى وضع خطة لاستقدام 200 عامل من المغرب لتلبية الطلب.
وتشير المعطيات إلى أن الأعمال الزراعية في المنطقة تتطلب مهارات متخصصة لا يملكها العمال العاديون، ما يجعل التوظيف المحلي غير كافٍ لسد الفجوة. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة لتعزيز القوى العاملة في المزارع، وضمان استمرار الإنتاج الزراعي وفق المعايير المطلوبة.
في هذا السياق، غادرت مؤخرا وفود إيطالية إلى المغرب للاتفاق على استقدام العمال وتنسيق الإجراءات اللوجستية اللازمة. وتهدف هذه البعثة إلى تسهيل وصول العمال إلى المزارع في فينيتو وضمان اندماجهم بسرعة في بيئة العمل، بما يضمن سير العملية الإنتاجية دون أي تعطيل.
تعد هذه الخطوة استمرارا للتعاون الطويل بين المغرب وإيطاليا في قطاع الزراعة، حيث ساهم العمال المغاربة سابقًا في سد النقص الموسمي وتحقيق استقرار الإنتاج في المحاصيل الحساسة.
ويبرز هذا التوجه الحاجة إلى العمالة المدربة والمتمرسة لضمان جودة المنتجات الزراعية الإيطالية والحفاظ على تنافسيتها في الأسواق المحلية والدولية.
المصدر: العمق المغربي
