ناقش نصر الدين عمر، وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا، الأربعاء الماضي، خلال اجتماع بمقر الوزارة بالعاصمة جاكرتا، مع يويّو سوتيسنا، سفير بلاده لدى المملكة المغربية، إمكانية زيادة المنح الدراسية للطلبة الإندونيسيين، خاصة لدرجتي الماستر والدكتوراه، الذين يتابعون دراستهم حاليا في المغرب، حسب ما أفاد به بيان للوزارة سالفة الذكر.

وقال سفير هذه الدولة الأرخبيلية ذات الأغلبية المسلمة لدى المغرب: “حاليا، يتم إرسال طلبة إلى المغرب في مستوى الإجازة فقط.. وربما في المستقبل ينبغي أن نُرسل طلبة في مستويي الماستر والدكتوراه أيضا، خاصة أن الجانب المغربي لا يفرض قيودا على مستوى الدراسة؛ وبالتالي فسيكون من الأفضل أن يكون بعضهم في مراحل الدراسات العليا”.

وأضاف المتحدث ذاته: “حتى الآن، لا يوجد برنامج منح خاص بالطلبة الإندونيسيين في المغرب، باستثناء برنامج LPDP الموجَّه لإعداد العلماء الذين يتخرجون من مسجد الاستقلال.. وربما يمكننا على الأقل زيادة عدد المستفيدين، حتى يتسنى لعدد أكبر من كوادرنا التعلم هناك. ونحن مستعدون لتقديم التسهيلات اللازمة”.

من جهته، قال وزير الشؤون الدينية الإندونيسي إن “الوزارة ستعيد النظر في مدة برامج الدراسة بالخارج، حتى تتاح للطلبة فترة كافية للبحث وإعداد الرسائل العلمية”، مبرزا في هذا السياق:

“سنمدد مدة البرنامج؛ فالفترة الحالية البالغة ثلاثة أشهر قصيرة جدا.. وربما نجعل برنامج الدكتوراه يمتد لستة أشهر، على أن تكون فترة البحث العلمي سنة كاملة، لأن ستة أشهر في الخارج غير كافية”.

واستعرض سفير جاكرتا في الرباط، خلال هذا الاجتماع، أوضاع الطلبة الإندونيسيين في المغرب الذين يبلغ عددهم حاليا نحو 355 طالبا موزعين على عشر مدن مغربية، مشيرا إلى أن “بعضهم يعاني من نقص في مرافق الإقامة، خصوصا في فصل الصيف حين يزداد عدد المقيمين. ولهذا، لدينا خطة لشراء مبنى دائم”.

ورحّب وزير الشؤون الدينية الإندونيسي بخطة شراء مبنى دائم ليكون مقرا لسكن الطلبة الإندونيسيين في المغرب، مؤكدا استعداد وزارته للمساعدة في إيجاد الحلول المناسبة، على غرار المنشآت المماثلة التي تمتلكها إندونيسيا في كلٍّ من مصر وأمريكا والدنمارك وإنجلترا.

المصدر: هسبريس

شاركها.