تواصل السلطات المغربية، منذ أيام، تنفيذ إجراءات صارمة لإغلاق أسواق بيع المواشي بعدد من الأقاليم، في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية القاضية بعدم إقامة شعيرة ذبح الأضاحي لهذه السنة، بسبب تداعيات الجفاف ونقص القطيع الوطني.

وحسب معطيات توصلت بها جريدة “”، فإن إقبال بعض المواطنين على اقتناء الأضاحي، دفع باشاوات وقيادًا بعدد من الأقاليم إلى التدخل لمنع استمرار أي مظاهر تجارية مرتبطة بعيد الأضحى، لا سيما في الأسواق الأسبوعية و”الكراجات” والضيعات الخاصة.

ووفق مصادر متطابقة، فقد باشرت السلطات المحلية، نهاية هذا الأسبوع، إغلاقا تدريجيا لأسواق الماشية في عدد من الجماعات القروية والحضرية، بالتوازي مع تشديد الرقابة على مداخل المدن ومراكز البيع، من خلال تفتيش الشاحنات والمركبات الكبيرة لمنع نقل الأغنام.

كما تم توقيف أنشطة بيع الأعلاف والتبن والفحم وشحذ السكاكين، وكل الممارسات التي ترافق عادة الاستعدادات لعيد الأضحى، وذلك بتنسيق بين السلطات المحلية والمصالح الأمنية.

ففي مدينة طنجة، أغلقت السلطات، صباح اليوم الأحد، سوق سيدي احساين ومنعت دخول شاحنات الأغنام، وهو نفس الإجراء الذي طال أسواقا مماثلة في كل من أقاليم تنجداد، شفشاون، أزيلال، اشتوكة أيت باها، زاكورة، الناظور، أولاد تايمة، خنيفرة، مكناس، تاوريرت، كلميم، ورزازات وزايو.

فقد شملت قرارات الإغلاق، أسواقا معروفة ببيع المواشي، من بينها سوق الأغنام بأربعاء مكناس، و”رحبة” الخميس إمغران بإقليم ورزازات، وسوق الغنم بمدينة زايو، إلى جانب سوق المواشي بكل من باب برد وقيادة تنقوب بإقليم شفشاون، وسوق جمعة اسحيم، وأسواق أخرى بالزغنغان وبني أوكيل وغيرها.

وإذا كانت أغلب هذه الإجراءات تمت بناء على تعليمات شفوية للسلطات المحلية، فإن بعض الجماعات الترابية، أعلنت عن إغلاق أسواق الماشية في إعلانات رسمية، كما هو الشأن بالنسبة لجماعة بني زولي بإقليم زاكورة، التي نشرت إعلانا موجها للسكان يفيد بإغلاق سوق بيع المواشي وأماكن بيع الأضاحي من 31 ماي إلى 16 يونيو 2025، تماشياً مع التوجيهات الملكية بعدم ذبح الأضاحي هذه السنة.

وكان الملك محمد السادس قد أهاب بالشعب المغربي بعدم القيام بشعيرة عيد الأضحى لهذا العام، وذلك استحضارا للتحديات المناخية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، والتي أدت إلى تراجع القطيع الوطني.

وقال الملك، في رسالة تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، سابقا: “سنقوم إن شاء الله تعالى بذبح الأضحية نيابة عن شعبنا وسيرا على سنة جدنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، عندما ذبح كبشين وقال: “هذا لنفسي وهذا عن أمتي”.

* الصورة من الأرشيف

المصدر: العمق المغربي

شاركها.