الجمعة 25 يوليوز 2025 05:15
محرومة من وسائل الترفيه والترويح عن النفس، تعيش ساكنة مدينة وزان صيفا حارا عقب استمرار إغلاق المسبح العمومي الوحيد بالمدينة، وسط تساؤلات عن الأسباب الحقيقية وراء تأخر فتحه، خاصة أنه يشكل المتنفس الوحيد للأطفال والشباب والفئات الهشة خلال فصل الصيف.
وفي وقت انطلقت أشغال صيانة المسبح في فترة تعد الأكثر إلحاحا لفتحه، تبرز الحاجة الماسة إلى فضاءات ومتنفسات، لا سيما في ظل الارتفاع الموسوم في درجة الحرارة، أثارت برمجة هذه الأشغال في توقيت غير مناسب استياء الساكنة. وقد اضطر هذا الوضع عددا من الأطفال والمراهقين إلى التوجه نحو أماكن غير آمنة للسباحة، كالسدود والوديان والبحيرات؛ وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على أرواحهم، في ظل تسجيل حالات غرق متكررة.
وحسب مصادر محلية، فإن المسبح البلدي لم يخضع، منذ سنوات طويلة، لأية عملية صيانة شاملة؛ وهو ما جعله يفتقر إلى معايير السلامة من قبيل أجهزة المعالجة والتنقية التي بقيت معطلة لمدة طويلة، إلى جانب الإشكالات المرتبطة بالإجهاد المائي، إذ إن المسبح كان يستهلك كميات كبيرة من الماء تصل إلى تغييره مرتين أو ثلاثا في الأسبوع؛ وهو الأمر الذي أضحى غير مقبول في ظل أزمة الجفاف التي يعرفها المغرب.
وفي هذا السياق، أوضح محمد الهلاوي، رئيس المجلس الجماعي لمدينة وزان، أن جزءا من أشغال صيانة المسبح البلدي قد تم الانتهاء منه، خصوصا ما يتعلق بمعالجة المياه وتهيئة الفضاء بشكل عام.
وأكد الهلاوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن فتح المسبح أمام العموم سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة، وفي ظرف لا يتجاوز أسبوعا، على حد قوله.
وبخصوص إمكانية تفويت تدبير المرفق العمومي عن طريق سمسرة، قال رئيس المجلس الجماعي لمدينة وزان إن الجماعة تتجه نحو اعتماد نمط التسيير الذاتي خلال هذا الموسم؛ وذلك بهدف تمكين الساكنة من الاستفادة من هذا الفضاء كمتنفس عمومي، في انتظار استئناف الأشغال المتبقية من لدن المقاول، وفتح المجال لاحقا أمام إعلان سمسرة لتدبيره.
وتجددت الدعوات من أجل تشييد مسابح عمومية بدار الضمانة لتجاوز هذا النوع من الأزمات الموسمية، وتوفير فضاءات آمنة ومجانية أو منخفضة التكلفة، تعفي الأسر المعوزة من تكاليف التنقل إلى المدن الساحلية وتجنب أبناءها مخاطر المغامرة في أماكن السباحة العشوائية وغير المحروسة.
المصدر: هسبريس