اخبار المغرب

“إعلان الرباط” لمنتدى الحوار البرلماني يؤيد احترام الوحدة الترابية للدول

ثمّن “إعلان الرباط”، المنبثق عن منتدى الحوار البرلماني جنوبجنوب المنظم بالعاصمة المغربية، المبادرة الأطلسية الملكية “الرامية إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، وخلق إطار مؤسساتي متين يوحد إفريقيا الأطلسية ويعزز التآزر بين دول الجنوب؛ من خلال تقوية الربط اللوجيستي، والانفتاح الاقتصادي، والتكامل الإقليمي، خاصة في الفضاء الجيو اقتصادي الإفريقي والعربي والأمريكولاتيني والآسيوي”.

وأشاد الإعلان، الذي تُلي بالغرفة البرلمانية الثانية خلال اختتام المنتدى الذي ينظمه مجلس المستشارين بالتعاون مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، بـ”المبادرات والمسارات الإقليمية الناجحة للاندماج والتعاون” بالجنوب العالمي، “بما يحقق الازدهار والتنمية المشتركة والمزيد من الفرص الاستثمارية والتجارية وإرساء دعائم قوية المستقبل مشترك أكثر تطورا واستدامة”.

وأكد كذلك “على أهمية الحوارات البرلمانية الثنائية والبين إقليمية والقارية بدول الجنوب في مجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي، وفي توحيد جهودها من أجل كسب الرهانات المتعاظمة”، مع التشديد على أن “احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية هو الأساس للسلم والأمن والاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة”.

وأشار إلى “تعزيز عمل الاتحادات البرلمانية الإقليمية والقارية والبرلمانات الوطنية بكل من إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب وآسيا، من أجل تقوية التنسيق والتواصل والتشاور وتبادل الرؤى، بشأن القضايا الاستراتيجية الراهنة”؛ بما “يواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة، وكذا صياغة إطارات تشريعية كفيلة بترسيخ دعائم التنمية المستدامة والتطوير الصناعي في بلدان الجنوب، ومواجهة التحديات المستقبلية، ودعم ريادة الأعمال”.

كما دعا إلى “العمل على دعم البحوث والابتكارات في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي والممارسات المسؤولة التي تهدف إلى تشجيع استخدام هذه التقنيات في تعزيز التنمية بكافة جوانبها في دول الجنوب”، مع التنويه “بالانخراط العالي وروح التعاون المثمر والبناء لكافة لرؤساء المجالس والاتحادات والوفود المشاركة في تحقيق أهداف وغايات المنتدى ومختلف مبادراتهم وإسهاماتهم القيمة في مسار تملك رؤية برلمانية تضامنية موحدة بشأن قضايا الجنوب”.

وأثناء فسح محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، المجال لتلقي الملاحظات قبل المصادقة على الإعلان، طالبت حمدة بنت حسن السليطي، نائب رئيس مجلس الشورى بطولة قطر، بـ”إدانة العدوان الوحشي على غزة وتثمين الوساطة القطرية المصرية ودعم جهودها لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية لغزة وبقية فلسطين”. كما طالب عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ المصري، بالإشارة إلى إعلاء أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والإشادة بكل ما من شأنه التمسك بهما في موضوع غزة”.

وعلى صعيد آخر، أشاد المشاركون والمشاركات، وفق الوثيقة عينها، بـ”مجهودات” مجلس المستشارين ورابطة مجالس الشيوخ والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، لـ”مواصلة هذا الحوار البرلماني”، مع مساندة الدعوة “إلى مأسسة المنتدى عبر هيكلة تضم ‘اجتماع قمة الرؤساء’ و’شبكة الأمناء العامين’، وخلق سكريتارية للتنسيق بين المجالس ضمانا لدورية عقد المنتدى وجعله منصة متينة وموثوقة للانفتاح والتعاون”.

وحسب الإعلان، قال المشاركون: “نؤكد على مشاعر تقديرنا العميق وامتنانا الصادق” للملك محمد السادس على “دوره البارز والريادي في تعزيز التعاون جنوبجنوب، وإطلاق ودعم كل المشاريع والمبادرات التنموية والتضامنية الهادفة إلى دعم الوحدة والتكامل والاندماج والتنمية المشتركة”، مستحضرين “القيم والروابط الإنسانية والثقافية والحضارية التي تجمع بين شعوب ودول إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكرابيب وآسيا، وكذا التحديات والرهانات المشتركة”.

يشار إلى أن منتدى الحوار البرلماني جنوبجنوب، الذي نُظم الاثنين والثلاثاء بمقر البرلمان بالرباط برعاية الملك محمد السادس تحت شعار: “الحوارات البين إقليمية والقارية بدول الجنوب.. رافعة أساسية لمجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة”، عرف مشاركة مختلف ممثلي مجالس الشيوخ والمجالس المماثلة والاتحادات البرلمانية بالجنوب العالمي.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *