إعلاميون عرب يكشفون لـ”العمق” حظوظ المغرب في تنظيم مونديال 2030
أعلن الملك محمد السادس عن ترشح المغرب بشكل رسمي لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، في ملف مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال.
جاء ذلك على لسان وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، الذي تلا رسالة نيابة عن الملك محمد السادس موجهة لأعضاء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم وبحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني ايفانتينو، على هامش حفل جوائز رئيس “الكاف” بالعاصمة الرواندية كيغالي.
وسبق للمغرب التقدم بطلب استضافة المونديال خمس مرات من قبل، خلال أعوام 1994 و1998 و2006 و2010 و2026، غير أنه فشل في الفوز بأي منها.
وفي هذا السياق جريدة “العمق” نقلت سؤال ترشح المغرب لإستضافة منافسات كأس العالم 2030 لعدد من الإعلامين العرب.
الإستقرار الأمني
أكد الإعلامي الموريتاني الحسن أنداي، في تصريح لجريدة “العمق”، أن الملف المغربي الإسباني البرتغالي سيكون الأقوى للحصول على شرف تنظيم كأس العالم 2030 وذلك نتيجة لعدة عوامل.
وأضاف أنداي، “بما أن آخر نسخة من كأس العالم تم تنظيمها في منطقة الشرق الأوسط فإن ذلك بحسب وجهة نظري يجعل الملف السعودي المصري اليوناني أقل حظا ونفس الشيء ينطبق على الملف الرباعي الذي تقوده الأرجنتين نتيجة لكون كأس العالم المقبلة ستقام بعض مجرياتها في إحدى دول أميركا الجنوبية وهي المكسيك”.
وتابع الإعلامي الموريتاني، “حصول المغرب على المركز الرابع في كأس العالم الأخيرة والحضور الجماهيري الكبير الذي ساعد في إنجاح البطولة يجعل الملف المغربي المشترك مع إسبانيا والبرتغال ملفا قويا خاصة أن الموقع الجغرافي للدول الثلاث يعتبر متميزا جدا دون نسيان الإستقرار السياسي والأمني لهذه البلدان.
تفوق على الكبار
الإعلامي المصري كريم عبد المحسن قال في تصريح لجريدة “العمق، “بالتأكيد المغرب بلد كبير يملك القدرات والإمكانيات والبنية التحتية التي تساعده على المشاركة في تنظيم كأس العالم بشكل ناجح أسوة بما حدث في قطر خلال المونديال الأخير، والتي أثبتت مدى نجاح تجربة إقامة البطولة في بلد عربي حتى لو كانت بالتعاون مع دول أخرى، إلا أن وجود بلد عربي ضمن البلاد المستضيفة للمونديال، يضفي مزيد من الاهتمام على صعيد الحضور الجماهيري”.
وأضاف الاعلامي المصري، أن “الكل شاهد مدى روعة جماهير المغرب والسعودية وتونس في مونديال قطر، ودور الجماهير المؤثر في البطولة من الناحية التسويقية وكذلك المعنوية بالنسبة للاعبين، أتوقع نجاح المغرب خاصة أنه من البلدان الكروية وقدمت أروع نماذج مشاركة منتخب عربي في كأس العالم عبر التاريخ خلال مونديال قطر، ونجح في مقارعة كبار الكرة في العالم وتفوق عليهم، كما أن الأندية المغربية دائمًا تنافس على الألقاب القارية”.
المغرب قاطرة
من جهته، اعتبر الإعلامي التونسي عرفات حمروني، أن ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم 2030 رفقة البرتغال وإسبانيا هو تأكيد على أن الدول العربية والإفريقية قادرة على تنظيم منافسات واحداث رياضية من المستوى العالي والمغرب يقود قاطرة تنظيم المسابقات الدولية.
وفي حال فوز المغرب بتنظيم المونديال، يضيف المتحدث، سيكون للمرة الثانية في دولة عربية بعد قطر وثاني مرة في دولة إفريقية بعد جنوب إفريقية، وفيما يخص الشراكة مع بلدان البحر الأبيض المتوسط فهي شراكة ناجحة. وجغرافيا بلدان شمال إفريقيا قريبة جدا من دول جنوب اوروبا
وأضاف حمروني، “حلمي تنظيم مونديال بشراكة بين الدول العربية رغم أن الأمر سياسيا صعب لكن اتمنى ان يشتغل الانسان العربي بشكل عام على ملف ليبيا تونس الجزائر المغرب مع وضع الخلافات السياسية جانبا”.
قدرة على النجاح
الإعلامي الفلسطيني بلال الفقعاني، قال في تصريحه لجريدة “العمق”، “منذ اللحظة الأولى التي تحدث فيه الجميع حول ترشح المغرب لاستضافة بطولة كأس العالم 2030، كان الأمر مهما بالنسبة لنا نظراً للأهمية الكبيرة لتلك الدولة التي يميزها الكثير عن باقي الدول وهي بالفعل قادرة على تحقيق إنجاز عربي جديد بعد النجاح الباهر الذي قدمته قطر في مونديال 2022′.
وأضاف الفقعاني، “الترشح المشترك مع البرتغال وإسبانيا يعد مهما ويحمل العديد من الرسائل أهمها الربط بين دول أفريقيا ودول أوروبا وأيضاً سوف يتيح للعرب والدول المجاورة مشاركة فعالة وكبيرة من جانب الحضور الجماهيري للمباريات التي ستقام في المغرب وكذلك أيضاً سوف يساعد ذلك على تواجد أكبر عدد ممكن من الإعلاميين والصحفيين العرب”.
تنافس مشروع
من جانبه، قال الإعلامي السوداني، الطاهر صالح، إن البنية التحتية والتجارب السابقة كفيلة للمغرب بإحتضان البطولة الأولى عاليما النسخة الاخيرة التي نظمتها قطر وضعت الجميع أمام تحديات كبيرة”، مشيرا إلى أن التنافس لن يكون سهلا على الإطلاق لكنه مشروع في عالم كرة القدم”.
وأضاف الطاهر صالح، في حديث مع العمق، أن المغرب دخل بملف مشترك لإستضافة المونديال وهذا حق مشروع بعد النجاحات العديدة على مستوى محافل كرة القدم وآخرها النجاح الباهر في استضافة النسخة المنصرمة من بطولة كأس العالم للأندية شاهدنا جميعا التنظيم الباهر والملاعب الرائعة على كافة الاصعدة.
كما أكد صالح أن المغرب أصبحت مأوى العديد من المنتخبات التي لا تتوفر في ملاعبها اشتراطات الكاف، مضيفا أن استضافة المملكة أيضا للمباريات الرسمية برسم تصفيات “الكان” بين عدد من المنتخبات لم يأت محض صدفة.
المصدر: العمق المغربي