إضراب ومسيرة بالسيارات.. أطر وتقنيون وإطفائيون يهددن بشل مطارات المملكة

أعلنت المكاتب الوطنية الموحدة لتقنيي المطارات، وإطفائيي المطارات، وأطر ومستخدمي المكتب الوطني للمطارات، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن استيائها البالغ من تطورات الحوار الاجتماعي داخل المؤسسة، متوعدة بشل مطارات المملكة في حال لم تستجب الإدارة لما قالوا إنها مطالب مشروعة.

وأعلنت المكاتب الموحدة في بيان لها، توصلت جريدة العمق بنسخة منه، عن “تفعيل برنامج نضالي يبدأ بحمل الشارة من صباح يوم الأربعاء 18 شتنبر الجاري، حتى صباح يوم السبت 21 شتنبر، تليها مسيرة بالسيارات نحو مطار مراكش المنارة في نفس اليوم، تتوج بوقفة احتجاجية أمام بوابة المطار الرئيسية”.

وإذا لم تستجب الإدارة لمطالبهم، تقول المكاتب النقابية إنها ستلجأ إلى إضراب عام عن العمل، محملةً المسؤولية الكاملة لمديرة الرأسمال البشري ومدير قطب استغلال المطارات في حالة فشل الحوار الاجتماعي، مشيرة إلى أن “عدم الاستجابة لمطالبهم قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على أمن وأمان المسافرين والمرافقين بالمطارات”.

جاء ذلك بعد تراكم ما وصفوه بسياسات “التسويف” و”التماطل” التي تتبناها الإدارة في تنفيذ بنود الاتفاقات السابقة، معتبرين أن “الحوار الاجتماعي شهد عدة اختلالات، حيث تُتهم الإدارة بتفضيل بعض الفئات على حساب أخرى، مما أدى إلى توزيع غير عادل للامتيازات وزيادات خيالية في الأجور لبعض الأطراف، دون مراعاة بقية المستخدمين”.

هذا الوضع، وفقاً للمكاتب النقابية، “أدى إلى تأجيج الغضب والاحتقان بين العاملين داخل المؤسسة ودفعهم نحو اتخاذ خطوات تصعيدية”، موضحين أن من بين النقاط الرئيسية التي دفعتها للتصعيد هو “التماطل المستمر في تنفيذ بنود اتفاق 9 يناير 2023”.

وعلى الرغم من مرور أشهر على الآجال المحددة لتنفيذ هذه البنود، إلا أن الإدارة، وفق البيان ذاته، “لم تظهر أي جدية في الاستجابة لمطالبهم”، حيث عبر البيان عن استغرابه “من عدم استجابة الإدارة الجديدة لطلب اللقاء الذي تم تقديمه في 31 يوليوز 2024 لمناقشة الزيادة العامة التي أقرتها الحكومة وتنفيذ ما تبقى من الاتفاق”.

بالإضافة إلى ذلك، انتقدت المكاتب الوطنية “تأخر الإدارة في معالجة قضايا الصحة والسلامة، خاصة فيما يتعلق بفئة تقنيي المطارات الذين يواجهون تحديات كبيرة بعد حادث مأساوي وقع قبل أكثر من عام دون اتخاذ أي خطوات حقيقية لتحسين الوضع”.