قررت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، تأجيل النظر في قضية “إسكوبار الصحراء” إلى 25 أكتوبر الجاري، وذلك نتيجة إضراب محامي هيئة الدار البيضاء، الذين قرروا مقاطعة جلسات الجنايات تضامنًا مع مطالب جمعية هيئات المحامين بالمغرب.
وكان مقررًا أن يرافع الوكيل العام للملك خلال جلسة اليوم الجمعة، تعقيبًا على المطالب الأولية التي تقدم بها دفاع المتهمين، الذين غابوا عن الجلسة حضوريًا بينما اكتفت هيئة الحكم بتأكيد حضورهم عبر الاستعانة بتقنية الاتصال عن بعد وهم داخل أسوار السجن المحلي “عكاشة”.
وأثار دفاع سعيد الناصيري عند تقدمه بالمطالب الأولية خلال جلسة الأسبوع الماضي، تساؤلات حول مصداقية أقوال الشاهد الرئيسي، المالي أحمد بنبراهيم، حيث كشف المحامي عن “تضارب وتناقض بين أقواله أمام الضابطة القضائية وأقواله خلال الجلسات”، مما يضعف من قيمة الاتهامات الموجهة إلى المتهمين البارزين مثل سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي، بحسب هيئة الدفاع.
وتسعى هيئة دفاع سعيد الناصيري إلى إبطال أقوال الشاهد الرئيسي أحمد بنبراهيم، “الذي اتهم الناصيري بتمويل حملات انتخابية لرئاسة فريق الوداد بأموال من تجارة المخدرات. ولذلك، طالب باستدعاء شخصيات بارزة مثل هشام أيت منا ورئيس الاتحاد الإفريقي والمطربة لطيفة رأفت للإدلاء بشهاداتهم في القضية”.
وقدم دفاع سعيد الناصيري، المحامي مبارك مسكيني، خلال جلسة الجمعة الماضية، وثيقة قال إنها “تثبت تكليف أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي السابق، للناصيري بشراء فيلا في كاليفورنيا على حسابه الخاص. ووفقًا للدفاع، فإن أحمد أحمد هو المالك الحقيقي للفيلا منذ عام 2017، مما ينفي أي علاقة للناصيري بتمويل شرائها بأموال غير مشروعة”.
وطالب دفاع سعيد الناصيري بتتبع هواتف الأشخاص الذين حضروا “العشاء العجيب الذي أقيم خلال عقد قران المطربة لطيفة رأفت وأحمد بنبراهيم، وذلك بهدف تحديد مكان تواجد الناصيري في ذلك الوقت وتأكيد عدم حضوره”، بحسب الدفاع.
وأبرز المحامي أن المالي أحمد بنبراهيم، الزوج السابق للمطربة المغربية لطيفة رأفت، أو المدعو “إسكوبار الصحراء” وفق الملف، صرح بأنه “عقد اتفاقيات لتجارة المخدرات خلال حفل عقد قرانه، لكن سعيد الناصيري لم يكن حاضرًا من الأساس في هذا الحفل”، وفق الدفاع.
المصدر: العمق المغربي
