إصلاح “مدونة الأسرة” ليست معركة والمقاربة القانونية لوحدها غير منصفة للنساء (فيديو) اليوم 24
قالت آمنة ماء العينين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن “إصلاح مدونة الأسرة ليست معركة بين الرجال والنساء والمطلوب مقاربة منصفة وليست قانونية”.
وأضافت ماء العينين، في ندوة لفريقي الحركة الشعبية ومنظمة النساء الحركيات، مساء الإثنين، “يجب أن نعتمد مقاربة معينة لضمان خروج النص القانوني، وفي اعتقادي مدونة الأسرة في حاجة إلى قيمة الإنصاف، لا يمكن أن نتناول كل الإشكاليات إذا كانت توقع مظالم على أحد أطراف الأسرة”.
واعتبرت البرلمانية السابقة، أنه “ليست هناك معركة بين الرجل والمرأة، ولا يجب أن تكون كذلك، وفي اعتقادي المقاربة القانونية لوحدها لن تكون منصفة للمرأة”.
وبينما كان هناك تحكيم ملكي سنة 2004 حول مدونة الأسرة، ترى ماء العينين أن “البلد اليوم في تمرين ديمقراطي حقيقي لمسائلة نص، هو قانون بغض النظر عن خصوصيته، طبق في المغرب على مدى 20 سنة، وحان الوقت لمراجعته بناء على نقاش وتوافق”.
https://www.youtube.com/watch?v=L2atVWGeMI
وشددت المتحدثة على أن مدونة الأسرة “ليس نصا مقدسا وهو يستوجب توافقا من خلال نضج سياسي دون العودة للتحكيم الملكي”، مشيرة إلى أن “النقاشات الحالية غير مفصولة عن معركة التحرير والديمقراطية”، بينما “كان هناك تخوف من الفاعل السياسي في كل مستوياته من أن يفتح هذا النقاش حتى لا يحدث نوعا من التنازع والتقاطب”.
وفي نفس السياق تعتقد ماء العينين، أن “الإشكال في المغرب يتمثل في سياسة عمومية حقيقية”، مؤكدة أنها “تنتج مآسي في تحليل الوضع الاقتصادي والاجتماعي، لأنه إذا كانت القاصرات تستفدن من الرعاية الأسرية ويذهبن للمدرسة دون انقطاع، فإنه لا يمكن أن نجد طفلة متزوجة”، وفق تعبيرها.
وترى ماء العينين أيضا أن هناك إشكالا حقيقيا على مستوى منظومة القيم في المغرب، وقالت، “ما معنى اليوم حين يفترق الزوجين، الأب يهرب من النفقة وينتقم من الزوجة السابقة بينما لها أطفال”، في المقابل، “هناك أمهات تمنعن أزواجهن السابقون من رؤية فلذات أكبادهم، ويعانون في المحاكم أملا في إنصافهم”.
المصدر: اليوم 24