أعلن الجيش الإسرائيلي، أن أكثر من 550 ألف من سكان مدينة غزة نزحوا خارج المدينة باتجاه الجنوب، لافتًا إلى أنه يتم بالتوازي تعميق العمليات العسكرية في المدينة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم الأحد إنه “تم إجلاء أكثر من 550 ألف مدني من مدينة غزة واتجهوا جنوبا، والجيش الإسرائيلي يعمق عملياته في عدة مناطق بالتوازي”.

وأطلقت إسرائيل، فجر الثلاثاء الماضي، عملية عسكرية مكثفة في مدينة غزة تشمل توغلا بريا وقصفا عنيفا، قائلة إن الهدف من العملية هو السيطرة على غزة والقضاء على حركة “حماس”.

وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات بإخلاء مدينة غزة، في ظل تحذيرات من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” بأنه لا يوجد ملاذ آمن للنازحين من المدينة.

واتهم تقرير أممي السلطات الإسرائيلية بارتكاب “إبادة جماعية” في قطاع غزة، منذ بدء الحرب الموسعة على القطاع في أعقاب هجوم حركة حماس في 7  أكتوبر 2023، فيما وصفت إسرائيل التقرير الأممي بأنه “كاذب ويعتمد على روايات حماس”.

ويذكر أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (آي بي سي)، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، قد أعلن في 22 غشت الماضي، أن مدينة غزة والمناطق المحيطة بها تعاني من مجاعة ستمتد على الأرجح إلى مناطق أخرى بقطاع غزة خلال وقت قصير، فيما وصفت إسرائيل هذا التقرير بأنه “كاذب ومعيب”.

وفي 2 آذار/مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، ما تسبب في تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية، ما دفع منظمة الصحة العالمية للتحذير من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ “مستويات تنذر بالخطر”.

ونهاية تموز/يوليو الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي تعليق عملياته العسكرية في 3 مناطق بقطاع غزة هي: المواصي ودير البلح ومدينة غزة، يوميا من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي، وحتى إشعار آخر “لأغراض إنسانية” والسماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر ممرات برية وأيضا عبر إنزالات جوية، وذلك في ظل تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل للمطالبة بفك الحصار عن قطاع غزة الذي يشهد أزمة جوع متفاقمة.

واستأنفت إسرائيل قصف قطاع غزة، يوم 18 مارس الماضي، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة “حماس” في 19 يناير، عقب تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.

وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.

وقد حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن قطاع غزة يشهد “كارثة إنسانية”، فيما أكدت وزارة الخارجية الروسية ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإطلاق مفاوضات فلسطينية إسرائيلية تهدف إلى تحقيق حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل.

المصدر: هسبريس

شاركها.