أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الأحد عن تنفيذ هجمات جوية في اليمن، في خطوة تأتي بالتزامن مع سماع دوي انفجارات عنيفة هزت العاصمة اليمنية صنعاء. وقد أكدت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) أن العاصمة تعرضت لـ”عدوان صهيوني أميركي”.

وبحسب ما نقلته القناة 14 الإسرائيلية، فإن سلاح الجو شن سلسلة من الغارات الجوية استهدفت أهدافاً في اليمن، في رد على استمرار إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة. وأطلق الجيش الإسرائيلي على العملية اسم “نيفي تسيدك” (نبيّ العدالة).

وذكرت مصادر إسرائيلية أن الهجمات استهدفت موقعاً عسكرياً ضمن مجمع القصر الرئاسي، بالإضافة إلى مخازن وقود ومحطتي كهرباء في العاصمة. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن “الغارة على القصر الرئاسي بمثابة رسالة للحوثيين بأن مواقع السلطة صوب أعيننا”، مؤكداً أن الهجمات انتهت ولم تكن الاغتيالات ضمن أجندتها.

في المقابل، قالت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله إن “العدوان الإسرائيلي” استهدف محطة لشركة النفط ومناطق سكنية مكتظة، مشددة على أن “العدو يتعمد الإضرار بالمدنيين مثل ما يفعله في غزة”. وقال عضو المكتب السياسي للجماعة، محمد الفرح، إن الغارات استهدفت منشآت مدنية، مضيفاً أن مقر الرئاسة كان خالياً من الموظفين وغير مستخدم.

وتوعدت قيادات في أنصار الله بـ”مضاعفة العمليات والوصول إلى أهداف أكبر في عمق الكيان”، مشيرة إلى أن الغارات الإسرائيلية محاولة لتعويض خسائرها نتيجة عمليات الجماعة.

وتأتي هذه الهجمات في سياق تصعيد متنامٍ بين الجانبين، حيث كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنت الجمعة الماضية اعتراض صاروخ يحمل رأساً متفجراً قابلاً للانشطار أُطلق من اليمن، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار ووقوع إصابات نتيجة التدافع إلى الملاجئ. كما سبق للجيش الإسرائيلي أن اعترض طائرة مسيرة أُطلقت من اليمن باتجاه غزة.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.