إساءة بنكيران لفاتيحي.. البلغيتي يحذر من الصمت على إهانة كرامة الصحفيين المغاربة
عبر الكاتب والصحفي المغربي، مولاي رشيد البلغيتي، عن تضامنه الكامل مع الزميل خالد فاتيحي،
رئيس تحرير جريدة “العمق”، إثر الهجوم اللفظي والسب والقذف الذي تعرض له من طرف عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
ودعا البلغيتي في رسالة تضامنية مع الصحافي خالد فاتيحي، إلى التواصل مع الهيئات الوطنية والدولية المعنية بحماية الصحافيين، صونا لكرامة رئيس تحرير “العمق” وكرامة كافة الزملاء والزميلات الصحافيين الذين قد تمتهن كرامتهم غدا في حالة استمرار الصمت عن هذه التجاوزات.
واعتبر الناشط الحقوقي والإعلامي أن سلوك بنكيران “مشين ولا يتماشى مع القيم الديمقراطية، التي ما فتئ الشيخ يدعو إليها، وقيم الحوار البناء الذي يجب أن يسود بين الصحافة والأحزاب”.
وخلفت تصريحات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، صدمة كبيرة على مستوى الجسم الصحافي بالمغرب، بعدما تلفظ بأوصاف قدحية مثل “البرهوش” و”المأجور” في حق الزميل خالد فاتيحي، وذلك عقب الحوار الذي أجراه مع رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إدريس الأزمي، ضمن برنامج “نبض العمق”.
ولم يتردد الصحافيون في التعبير عن تضامنهم مع الزميل خالد فاتيحي فور علمهم بالهجوم غير المبرر والألفاظ القدحية التي تفوه بها رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله ابن كيران ضده، حيث عبروا عن استنكارهم الشديد لما صدر عن ابن كيران، ونظموا تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، تندد بهذه التصريحات المهينة، معتبرين أن إساءات الأمين العام لحزب العدالة والتنمية قد تجاوزت كل الحدود المعقولة.
وفيما يلي نص رسالة رشيد البلغيتي:
رسالة تضامنية مع الصحافي خالد فاتيحي
إلى الزميل خالد فاتيحي،
رئيس تحرير جريدة “العمق”،
تحية طيبة وبعد،
أُعرِبُ لك عن تضامني الكامل إثر الهجوم اللفظي والسب والقذف الذي تعرضت له من طرف السيد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية. إن سلوك الرجل مشين ولا يتماشى مع القيم الديمقراطية، التي ما فتئ الشيخ يدعو اليها، وقيم الحوار البناء الذي يجب أن يسود بين الصحافة والأحزاب.
حرية الصحافة، بغض النظر عن درجة الاتفاق او الاختلاف مع خطوطها التحريرية، حق أساسي ومبدأ ثابت تحميه القوانين الوطنية والدولية. فالدستور المغربي في الفصل 28 يكرس حرية التعبير والصحافة، كما أن قانون الصحافة والنشر يمنح الصحافيين الحماية القانونية لمزاولة مهنتهم دون أي تهديد أو ترهيب. وعلى الصعيد الدولي، تضمن المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حرية التعبير كحق لا يقبل المساومة، في حين تسهر المنظمات المهنية الدولية، مثل الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة “مراسلون بلا حدود”، على صون حقوق الصحافيين وتعزيز أخلاقيات المهنة.
أدعوك إلى التواصل مع الهيئات الوطنية والدولية المعنية بحماية الصحافيين صونا لكرامتك وكرامة زميلاتك وزملائك الصحافيين الذين قد تمتهن كرامتهم غدا في حالة استمرار الصمت عن هذه التجاوزات.
إن الصحافة، بما فيها العمل الذي تقومون به من حوارات في “نبض العمق” تظل عموداً فقرياً في تعزيز مساءلة المسؤولين. ومن هنا، فإن أي محاولة للتضييق عليك هي مساس بالأدوار الحيوية التي تؤديها الصحافة المستقلة.
أجدد دعمي لك والأصدقاء في “العمق” وأثمن أخلاقك وما عرفت فيك شخصيا من مكارمها. وأدعو كافة الأطراف إلى احترام العمل الصحافي والالتزام بأسلوب الحوار الراقي الذي يليق بمسؤولياتهم تجاه الرأي العام.
مع أطيب التحيات،
مولاي رشيد البلغيتي
المصدر: العمق المغربي