إدريس شلوح: دموع “رحمة” حقيقية.. وهذا سر إقناع الجمهور دراميا

حظي أداء الممثل الكوميدي إدريس شلوح في المسلسل الدرامي الاجتماعي “رحمة” بإعجاب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشادوا بتمكنه من الانتقال من الكوميديا التي تخصص فيها لسنوات إلى الدراما.
ويتناول مسلسل “رحمة” قضية اجتماعية مهمة تتمثل في معاناة أمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة معهم، في ظل غياب الأب الذي غالبا ما يتملص من تحمل مسؤوليته في هذه الحالة، وفق تصريح لكاتبته بشرى مالك.
وفي هذا الصدد، قال إداريس شلوح، إن تجربة الاشتغال على دور درامي لم تكن صعبة بالنسبة إليه، لأن طريقة العمل عليه لا تختلف كثيرا عن الكوميديا، معتبرا أن تقدمه في السن ساهم في إقناع الجمهور دراميا.
وأضاف إدريس شلوح، في تصريح لـ”العمق”، أنه لا يرى أن هناك اختلافا بين دور كوميدي وآخر درامي لأن المهم بالنسبة إليه هي جودة العمل الفني، مشيرا إلى أنه يجد نفسه بشكل كبير فوق خشبة المسرح أثناء أدائه لعروض الستاند آب.
وكشف ذات المتحدث، أن السيناريست بشرى مالك، هي من اقترحت عليه المشاركة في مسلسل “رحمة” فاقتنع به بعد إطلاعه على السيناريو وتفكيكه لميكنيزماته مع المخرج محمد عي المجبود، موضحا أن الدموع التي تمكنت من إيصال المشاهد المؤثرة في العمل كانت حقيقية.
وشد إدريس شلوح الرحال بفيلمه السينمائي الأخير “جوج” إلى القاعات السينمائية الفرنسية، وذلك بعد صموده في المنافسة بالقاعات المغربية لشهور منذ طرحه في ماي 2023 وتحقيقه لإيرادات مهمة.
وبدأ الجمهور الفرنسي في اكتشاف فيلم “جوج” في السينما، إذ يتم توزيعه من قبل “غولدن أفريك سينيه” في 41 قاعة عرض خلال الأسبوع الأول من عرضه في فرنسا، ويمثل هذا التوسع حسب المنتجة رشيدة دولا “مرحلة مهمة لهم، إذ يؤكد رغبتهم في مشاركة الثقافة المغربية من خلال السينما وتعزيز الروابط بين المغرب وفرنسا”.
وتدور قصة الفيلم حول التوأم “حليم ومنير” اللذان يجدان نفسيهما الوحيدان على الأرض بعد انقراض الرجال بسبب كتاب سحري من عصر الفراعنة، لتنطلق بعدها مغامراتهما مع النساء في قالب كوميدي لا يخلو من معالجة بعض المواضيع الاجتماعية منها التنمر.
واعتبرت شركة إنتاج الشريط السينمائي في تصريح لـ”العمق”، أن فيلم “جوج” الذي أشرف على إخراجه ربيع شجيد، وإنتاجه “سينلاند” يعد شهادة حية على الديناميكية والثراء الذي تتمتع به السينما المغربية، لافتا إلى أن الجمهور الفرنسي تمكن من لقاء فريق العمل خلال العرض الأول في فرنسا.
وأكدت المنتجة رشيدة دولا، أنهم حريصون على تطوير الصناعة السينمائية المغربية والعمل على تحسين وتنويع المشهد السينمائي العالمي وليس إنتاج الأفلام فقط، مشددة على أن “جوج” هو مجرد البداية، وأنهم يشتغلون على عدة مشاريع أخرى ستبهر الجماهير في جميع أنحاء العالم، وستكون “غولدن أفريك سينيه” التي تتمتع بخبرة تتجاوز الـ20 عاما في توزيع الأفلام المحلية والدولية شريكا في هذه المغامرة، وفق تعبيرها.
المصدر: العمق المغربي