إحياء ليلة القدر في مسجد الحسن الثاني بأجواء روحانية مميزة

يشكل مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، خلال شهر رمضان المبارك، قبلة للمصلين من كل الأعمار والفئات، ممن يفدون على هذه المعلمة الدينية بأعداد كبيرة في كل الأوقات، بل تزداد أعدادهم خلال صلاة العشاء والتراويح وليلة القدر المباركة، وذلك في أجواء من الخشوع والطمأنينة.
وبمناسبة إحياء ليلة القدر شهد مسجد الحسن الثاني، مساء أمس الخميس، على غرار مساجد جهة الدار البيضاء سطات، توافد أفواج غفيرة من المصلين الذين حجوا لإحياء هذه الليلة المباركة في أجواء روحانية وتعبدية يطبعها التقرب إلى الحق سبحانه.
وبعد الإفطار مباشرة تصبح هذه المعلمة الدينية الفريدة، ذائعة الصيت والمتميزة بموقعها المحاط بأمواج البحر من ثلاث جهات، وجهة للمصلين من ساكنة الدار البيضاء والنواحي، حيث تشهد توافد المصلين لإحياء ليلة القدر المباركة، التي هي خير من ألف شهر، في أجواء مفعمة بنفحات دينية.
وفي هذا الصدد قال إمام مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، عمر القزابري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هذه الليلة العظيمة تهفو إليها قلوب المؤمنين وتحن إليها وتشتاق أفئدة المتعلقين بالله، لما تلقوه عن ربهم في فضلها وبركاته وأنوارها”، مضيفا أن “ليلة القدر، التي نزل فيها كتاب ذو قدر، هي أقدار وعطايا ومنح تتوالى في هذه الليلة المباركة”.
وابتهل القزابري إلى الله عز وجل بأن “يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم، وأن يزيده نصرا وتأييدا، ويسدد خطاه ويمد في عمره ويمتعه بدوام الصحة والعافية”.
من جانبه قال رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة الدار البيضاء سطات، محمد مشان، في تصريح مماثل، إن “المصلين حجوا إلى مسجد الحسن الثاني، المعلمة العتيدة التي غصت جنباتها بأفواج من المصلين وبالتالين للقرآن الكريم وبالركع السجود، وختموا صحيح البخاري جريا على عادة السلاطين والعلماء المغاربة الذين يفتتحون قراءة هذا الكتاب في شهر رجب ويختمونه في ليلة القدر”.
من جانبهم أكد عدد من المواطنين، في تصريحات مماثلة، أن المغاربة، عموما، يولون أهمية كبرى لهذه الليلة المباركة وشهر رمضان الفضيل، حيث يتوجهون إلى الحق سبحانه راغبين في مغفرته ورحمته، وأضافوا أن ليلة القدر تتبوأ مكانة عظيمة عند المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، طبقا لما جاء في الكتاب والسنة، وما يكون فيها من بركات.
وطيلة شهر رمضان ما إن يرفع أذان صلاة العشاء حتى يسرع المصلون للظفر بالصفوف الأمامية بمسجد الحسن الثاني، فتكتظ القاعة الكبرى للمسجد، التي تتسع لأكثر من مائة ألف شخص، بالمصلين في جو من السكينة خلف أئمة يتمتعون بأصوات شجية.
المصدر: هسبريس