إحراق 7 أشخاص حتى الموت في هجوم “عصابة” بجنوب إفريقيا
كثّفت الشرطة الجنوب إفريقية دورياتها في الأحياء الفقيرة الأكثر عرضة لأعمال العنف، الأحد، بعدما قيّدت “عصابة” وأحرقت حتى الموت سبعة رجال متهمين بالوقوف وراء سلسلة جرائم، وفق ما أعلنته الشرطة وسكان.
وتواجه جنوب إفريقيا ارتفاعا متواصلا في معدل عمليات القتل، لكن وجهاء في المجتمع المحلي يقولون إن السلطات تخلّت عن بلدة ديبسلوت التي تعد أكثر من 350 ألف نسمة، وتقع شمال جوهانسبرغ وتعاني من ارتفاع معدلات القتل والاغتصاب.
وأفادت الشرطة بأنها فتحت تحقيقا بتهمة القتل بعدما عُثر على جثث سبعة شبان متفحمة.
وورد بلاغ بشأن “جثتين محترقتين” في وقت متأخر الجمعة، وفق ما أفاد به الناطق باسم الشرطة اللفتنانت كولونيل مافيلا ماسوندو في بيان لوكالة فرانس برس، وأضاف أنه تم اكتشاف خمس جثث أخرى في الساعات الأولى من صباح السبت في حي قريب في بلدة ديبسلوت.
وقال ماسوندو: “تشير التحقيقات الأولية إلى أنه في الحادثتين هاجمت العصابة وأحرقت الضحايا”.
وعُثر على جثث الرجال الخمسة البالغة أعمارهم 20 عاما تقريبا فوق كومة من أحجار الطوب في أرض خلاء في البلدة.
وذكر أحد السكان أنه “تمّت مطاردة الجميع (الضحايا) والقبض عليهم وتقييدهم قبل قتلهم”، مشيرا إلى أن إطارات أو حبالا وضعت على الجزء العلوي من أجسادهم قبل أن تضرم فيها النيران.
وأضاف المتحدث طالبا عدم الكشف عن هويته بسبب التوتر السائد في البلدة: “هناك المزيد من عناصر الشرطة اليوم، ونأمل أن يبقوا لأننا نحتاج إليهم.. وقعت الكثير من عمليات السرقة والناس يشعرون بالغضب”.
وفيما لفت ماسوندو إلى أن الدافع وراء عمليات القتل لم يتضح بعد، إلا أنه أفاد بأن الشرطة “تدين بشدة عمليات الاقتصاص الذاتي وتولي أفراد المجتمع مسؤولية تطبيق العدالة بأنفسهم، إذ إن ذلك يعد جريمة جنائية خطرة”.
ونظمت احتجاجات على خلفية اتهامات وجهت لثلاثة من قادة المجتمع قادوا تظاهرات في البلدة في يونيو. وذلك بعد سلسلة من عمليات قتل وسرقة شملت تفجير محطة للوقود.
وسجّلت جنوب إفريقيا التي تعد نحو 60 مليون نسمة 68 عملية قتل يوميا بالمعدل في الربع الثاني من العام 2023، في زيادة بحوالي 20 في المائة عن الفترة ذاتها من 2019.
المصدر: هسبريس