“أونسا” يخضع اللحوم المستوردة للمراقبة القبلية.. وشروط صارمة لحماية المستهلك
دخلت اللحوم الحمراء المستوردة مؤخرًا إلى الأسواق المغربية، لتطرح بأسعار تنافسية تتراوح بين 80 و89 درهمًا للكيلوغرام الواحد في المحلات التجارية الكبرى، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود مواجهة الارتفاع الصاروخي الذي شهدته أسعار اللحوم المحلية، حيث تجاوزت مستويات غير مسبوقة تراوحت بين 110 و130 درهمًا، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ هذا الإجراء للتخفيف من عبء الغلاء على المواطنين وضبط السوق.
وهي عملية تتطلب مراقبة دقيقة لضمان سلامة اللحوم المستوردة وإدراك مدى احترامها للمعايير السلامة والجودة.في هذا السياق أكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أن المؤسسة تعمل على مراقبة الوثائق المرافقة للمنتجات الغذائية الصادرة عن الجهات المختصة في بلد المنشأ من أجل التحقق من محتواها وشكلها.
واعتبر المكتب، أن اللحوم المستوردة يجب أن تكون مصحوبة بشهادة صحية تضمن الجودة والسلامة الصحية وصادرة عن الجهات المختصة في بلد المنشأ وكذا شهادة ذبح حلال تسلمها هيئة إسلامية معتمدة من قبل السلطات الرسمية لبلد المنشأ.
وأوضح المصدر ذاته، أن المكتب يقوم أيضا بالمراقبة العينية للتأكد من المطابقة للوثائق المصاحبة وللتحقق من ظروف النقل والحفظ ومراقبة مطابقة العنونة للقوانين الجاري بها العمل، علاوة على مراقبة مدى احترام سلسلة التبريد اللحوم المستوردة طوال عملية النقل.
وحسب تصريح لـ “أونسا”، لجريدة “العمق”، فإن المكتب يقوم بأخذ العينات عند الاقتضاء قصد التحليل المختبري وذلك عن طريق أخذ عينة تمثيلية لإجراء الفحوصات اللازمة للتحقق من خلوها من أي ملوثات كيميائية وبقايا الأدوية البيطرية ومن مطابقتها للمعايير المعمول بها، وبالتالي يتم إنجاز الشهادة الصحية للقبول أو الإرجاع إلى البلد الأصلي طبقا للقوانين والمساطر الجاري بها العمل.
وشدد “أونسا” على أن جميع اللحوم المستوردة تخضع بصفة دائمة للفحص القبلي والمراقبة البعدية بالمجازر الوطنية من طرف المصالح البيطرية التابعة لأونسا وذلك بهدف التأكد من سلامتها حفاظا على سلامة وصحة المستهلك.
وأورد المصدر ذاته، أن عملية استيراد الأبقار والأغنام الحية تخضع لضوابط قانونية ومراقبة صحية دقيقة يسهر عليها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بهدف ضمان صحة وسلامة الحيوانات المستوردة إلى التراب الوطني.
وتشمل هذه المراقبة أيضا التأكد من صحة الأبقار والأغنام المستوردة من طرف السلطات البيطرية للبلد المصدر، طبقا للشروط الصحية المتفق عليها مسبقا بين البلدين في إطار نموذج الشهادة الصحية البيطرية الجاري بها العمل، الذي يحتوي على الشروط الصحية اللازمة لضمان جودة هذه الأبقار والأغنام وخلوها من الأمراض المعدية.
وأشار المكتب إلى القيام بالمراقبة الصحية عند نقاط التفتيش بالحدود المغربية من طرف المصالح البيطرية المتواجدة بعين المكان طيلة السنة، وتشمل هذه المراقبة الوثائق الصحية المرافقة للأبقار والأغنام بما في ذلك الشواهد الصحية والتحاليل المخبرية وكذا المراقبة العينية للحيوانات المستوردة للتأكد من صحتها.
وأكد المصدر ذاته، إخضاع الأبقار والأغنام المستوردة للمراقبة الصحية بالمحاجر المخصصة لهذا الغرض من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من طرف البياطرة الخواص المعتمدين والمصالح البيطرية الإقليمية، مضيفا أنه خلال مدة الحجر يتم أخذ عينات من الحيوانات المستوردة من أجل تحليلها بالمختبرات الوطنية قصد التأكد من سلامتها وصحتها وخلوها من الأمراض الحيوانية المعدية.
جدير بالذكر، أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، أطلق مبادرة جديدة في سوق اللحوم بالمغرب، وذلك بالسماح باستيراد اللحوم الطازجة والمجمدة من مجموعة من الدول، مع وضع شروط صارمة لضمان سلامة المنتجات المستوردة.
المصدر: العمق المغربي