السبت 8 نونبر 2025 18:22
أكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) أن الأخبار المتداولة حول إرجاع شحنة من زيت الزيتون المغربي من إحدى الدول الأوروبية بدعوى احتوائها على بقايا مبيد الكلوربيريفوس لا أساس لها من الصحة، موضحا أن التحقيقات المنجزة من طرف السلطات البلجيكية لم تُثبت أن المنتوج المعني مصدره المغرب، كما لم يتم إرجاع أي شحنة من زيت الزيتون المغربي.
وذكر “أونسا”، في توضيح لهسبريس، أن السحب الذي قامت به الوكالة الفدرالية لسلامة السلسلة الغذائية ببلجيكا (AFSCA) سنة 2024، جاء بسبب غياب البيانات الإلزامية الخاصة بالعنونة، مثل رقم الحصة وتاريخ الصلاحية، وهو ما حال دون تحديد وتتبع مصدر المنتوج من دون أن يتم التأكد من كونه مستوردا من المغرب.
وأشار التوضيح ذاته إلى أن مصالح “أونسا” أجرت التحريات اللازمة على مستوى وحدة إنتاج زيت الزيتون التي طالتها الشائعات، وتبيّن من خلال هذه التحريات أن جميع الإجراءات والمواصفات المتعلقة بالمنتوج مطابقة كليًا للمعايير الصحية المعمول بها وطنيا ودوليا.
وفي ما يخص منظومة المراقبة التي يشرف عليها، أوضح “أونسا” أن وحدات إنتاج زيت الزيتون تخضع لنظام مراقبة صارم يضمن جودة وسلامة المنتوجات، مبرزا أنه إلى غاية اليوم تم منح 779 ترخيصا صحيا لوحدات الإنتاج، فيما تم خلال موسم 20242025 إجراء 439 زيارة تفتيش، أسفرت عن سحب 7 تراخيص وتعليق 11 ترخيصا، إضافة إلى إتلاف 41 طنا من المنتجات غير المطابقة، وإحالة 73 ملف مخالفة على الجهات المختصة.
كما شدد المكتب على أنه يواصل تعزيز مراقبة بقايا المبيدات وفق معايير دولية دقيقة، موردا أن عدد العينات التي تم تحليلها في الفواكه والخضر، بما فيها الزيتون، تضاعف من 1536 عينة سنة 2020 إلى 6635 عينة سنة 2025، وذلك في إطار برنامج وطني يهدف إلى حماية المستهلك وضمان جودة المنتوجات المغربية الموجهة للأسواق الداخلية والخارجية.
وأشار “أونسا” إلى أن هذه التحاليل تُجرى في مختبرات وطنية معتمدة تستجيب لمعيار “ISO/CEI 17025″، ويشرف عليها خبراء وكفاءات مؤهلة، مؤكدا أن زيت الزيتون المغربي مطابقة تماما للمعايير الصحية الدولية، وأن المكتب يواصل مراقبته المستمرة لجميع مراحل الإنتاج والتسويق من أجل حماية المستهلك وتعزيز الثقة في المنتوج الوطني.
المصدر: هسبريس
