اخبار المغرب

أولمبياد باريس وحسنات الهجرة..

عبدالله بوصوفالإثنين 12 غشت 2024 00:07

بدا لافتا الحضور القوي لأبطال مهاجرين/ مجنسين أو من أصول مهاجرة في مجريات أولمبياد باريس 2024. إذ عززوا صفوف العديد من الفرق الرياضية للدول الغنية، وساهموا في صعودها منصات التتويج ورفع أعلامها وعزف نشيدها الوطني أكثر من مرة.

وفوز أبطال من إفريقيا أو أمريكا اللاتينية بأعلام دول غربية لم يعد بالشيء الغريب أو المفاجئ. إذ تم “التطبيع” الإعلامي مع هذه الصور.

لكن المفارقة هي أن نفس تلك الدول تعيش صراعات سياسية وحملات انتخابية موضوعها التضييق على المهاجرين وطالبي اللجوء. أكثر من هذا أن البلدان الغربية التي تعرف مدا قويا لليمين المتطرف حصدت ميداليات أولمبية بباريس بفضل مجهودات أبطال مهاجرين أو من أصول مهاجرة.

الجماهير الحاضرة صفقت للجميع ولم تفرق بين الأبطال الذين صنعوا الانتصار ورسموا البسمة على وجوه الجميع.

فهل نحن أمام ازدواجية المعايير في تعامل الدول الغربية مع ظاهرة الهجرة والمهاجريــن، أم أن زمن الأولمبياد هو مناسبة لتعطيل العقل السياسي المتطرف وللإعلام المتطرف؟

وهل كل صور الأولمبياد بين نصر وهزيمة وفرحة وانكسار وأحضان وعناق وهتافات وشارات النصر وحيث اختلطت الأعراق والإثنيات وحضرت “المواطنة ” فقط ستجعل الفاعل السياسي والإعلامي والحقوقي والاقتصادي بدول الغرب يقف ولو مرغما على غنائم رياضية واجتماعيــة واقتصادية حصدتها دولهم بفضل المهاجرين وأبنائهم؟..

أولمبياد باريس 2024 التطبيع الهجرة اليمين المتطرف

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *