اخبار المغرب

أولمبياد باريس.. حفل ختامي “مرصع بالنجوم” ولوس أنجليس على الموعد

ودّعت باريس الألعاب الأولمبية الأحد في حفل ختام بلغ ذروته مع الممثل الأميركي توم كروز، الذي أضاف لمسة هوليودية بنزوله على حبل من سطح “ستاد دو فرانس” أمام 71,500 متفرج، ليمسك بالعلم الأولمبي.

وغادر نجم فيلم “المهمة المستحيلة” أحد أبرز الملاعب الأوروبية، والذي كان مسرحًا للعرض الختامي، على دراجة نارية، قبل أن يظهر مقطع فيديو له ينقل العلم إلى أحرف هوليوود العملاقة في لوس أنجليس، مضيفة أولمبياد 2028 الصيفي.

بعد ذلك، أحيت فرقة “ريد هوت تشيلي بيبرز” من لوس أنجليس والمغنية بيلي إيليش حفلاً موسيقيًا مصورًا على الشاطئ.

داخل ملعب “ستاد دو فرانس” في ضاحية سان دوني، سلّم رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ العلم الأولمبي لعمدة لوس أنجليس. وكما جرت التقاليد، انتقل العلم إلى المدينة المضيفة التالية، وتسلّمته كارين باس، عمدة لوس أنجليس الواقعة في ولاية كاليفورنيا.

وقال باخ خلال كلمته في حفل الختام إن ألعاب باريس الصيفية كانت “مذهلة” وأقيمت في “أجواء لا مثيل لها”.

باخ، الذي سيترك رئاسة اللجنة في 2025 بعد 12 عامًا في هذا المنصب، أضاف: “كانت ألعابًا مذهلة منذ البداية حتى النهاية”.

وأردف قائلاً: “أصدقائي من فرنسا الأعزاء، لقد وقعتم في حب الألعاب الأولمبية. ونحن وقعنا في حبكم جميعًا”.

توافد نحو 9,000 رياضي إلى الملعب للاستمتاع بعروض 270 فنانًا وراقصًا في احتفال تم الإعلان عنه باعتباره احتفالًا بالإنسانية والقوة الموحدة للرياضة.

وقال رئيس اللجنة المنظمة لألعاب باريس 2024، توني إستانغيه، للرياضيين: “كنا نعلم أنكم ستكونون رائعين، لكنكم كنتم كالسحر. لقد جعلتمونا سعداء، لقد جعلتمونا نشعر بأننا على قيد الحياة، كان العالم بحاجة إلى هذه اللحظة كثيرًا”.

وافتتح بطل السباحة الفرنسي ليون مارشان، الفائز بأربع ميداليات ذهبية في هذه الألعاب، الحفل الختامي حين حمل الشعلة الأولمبية من المرجل في حدائق التويلري لبدء رحلتها إلى ستاد دو فرانس.

وبُثّت بعض الصور الجوية لنهر السين وأبرز اللحظات من حفل الافتتاح في 26 يوليو، بعد 16 يومًا من المنافسات.

وأطلقت إحدى أبرز المغنيات المعاصرات، زاهو دي ساغازان، البرنامج الفني للحفل بغناء مقطوعة كلاسيكية خالدة في قصر التويلري “تحت سماء باريس”.

وأضفت الفنانة الشابة البالغة 24 عامًا لمسة قديمة على بداية الحفل، حيث غنى هذا النشيد للعاصمة أعظم الفنانين، بما في ذلك إديت بياف وإيف مونتان وميراي ماتيو.

وأقيم العرض وسط إجراءات أمنية مشددة، وتميّز عن حفل الافتتاح الذي أُقيم على طول نهر السين وأطلق الألعاب الأولمبية في باريس بأسلوب أنيق تميّز بالجرأة والشمولية، لكنه تعرّض للانتقاد من قبل بعض السياسيين المحافظين بسبب مشاركة المتحولين جنسياً في مشهد تمثيلي فسره البعض على أنه محاكاة ساخرة للعشاء الأخير.

وأُسندت القيادة الفنية لحفل الاختتام مرة أخرى إلى المخرج توما جولي، الذي قدّم مسرحية أوبرا تسمى “أرقام قياسية” مزجت بين الماضي والمستقبل.

وشكّل العرض الختامي الساحر بداية العد التنازلي لمدة أربع سنوات حتى ألعاب لوس أنجليس في كاليفورنيا.

وأُسدل الستار على الفصل الأخير من المسابقات الرياضية المذهلة في كثير من الأحيان على خلفية المعالم الباريسية الشهيرة من برج إيفل إلى قصر فرساي إلى القصر الكبير.

وعلى النقيض من حفل الافتتاح الغارق في المطر على نهر السين، بدأ حفل الختام مع غروب الشمس في العاصمة الفرنسية.

وركّز العرض الختامي على الرحلة الجوية للمسافر الذهبي (غولدن فوياجر)، مباشرة من الخيال العلمي، الذي وصل عبر الفضاء إلى ملعب “ستاد دو فرانس” الغارق في الظلام.

وتحت الزي الذهبي، لعب راقص البريك دانس الفرنسي آرثر كادر دور مسافر بين النجوم يكتشف بقايا الألعاب الأولمبية، في المستقبل البعيد حيث ستختفي، وسيتولى إعادة بنائها.

وارتكزت فكرة العرض على الاحتفال بالتراث القديم للألعاب، وقيم الرياضة واستحضار المستقبل. خدم العرض حلقات عملاقة تمثل القارات الخمس التي توحدها الألعاب الأولمبية وتأثيرات ضوئية متطورة.

وعلى مسرح بمساحة 2,400 متر مربع قدّم الراقصون عرضًا مزج بين الرقص والالتواء والإيماءات وفنون الرقص في الشارع. في اللوحة الأكثر ضخامة، ارتفعت الحلقات الأولمبية العملاقة إلى السماء.

من ناحية النجوم، رفع حفل الافتتاح سقف التوقعات مع ليدي غاغا وآيا ناكامورا والعودة الأخيرة لسيلين ديون إلى برج إيفل.

وفي الختام، قدّمت فينيكس، وهي فرقة موسيقى إلكتروروك تحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة، أبرز أعمالها، كما أدّت البلجيكية أنجيل أغنية “نايت كول”، وأمتعت فرقة “إير” التي تتحدر من فرساي الجماهير.”

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *