أوقفته جائحة كورونا وتغير موعده بسبب الزلزال.. معرض الكتاب المغاربي يتصالح مع جمهوره بجهة الشرق
من المنتظر أن يعود لمدينة وجدة، المعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”، بعد توقفه سنة 2019 بسبب جائحة كورونا وتغير موعده من شتنبر إلى أبريل تضامنا مع ضحايا زلزال الحوز، ليتصالح مع جمهور الكتاب بالجهة الشرقية، في موضوع “الكتابة والزمن”، بحضور مثقفين وأدباء وفلاسفة من مختلف قارات العالم.
وستناقش موائد الدورة الرابعة، وفق المنظمين، بالعربية والأمازيغية والفرنسية، وفي محاور عديدة من بينها: “الكتابة والزمن”، “زمن الإسلام”، ” الجاليات والهجرة”، “العالم والرقمنة”، ” نقد المعرفة”، ” الشعر في زمن الأزمات”، الآداب الإفريقية”، “القصة في العالم العربي”، “الرواية العربية بين اللغة والمجتمع”، ” سفر في الترجمة”.
رئيس الهيئة المنظمة، وكالة جهة الشرق، محمد المباركي، في ندوة صحفية، اليوم الاربعاء بالرباط، قال إن المعرض يبتغي تبادل الآراء وتخقيق تقدم في النقاش الثقافي العمومي.
وزاد المباركي، أن شعار الدورة الرابعة “الكتابة والزمن”، موضوع فلسفي بامتياز، مردفا أن علاقة الإنسان دائمة وقوية ومرتبطة بالزمن والكتابة.
مدير التنمية المحلية بوكالة تنمية الجهة الشرقية، الكبير هنو، في تصريح صحفي على هامش الندوة إن هذه التظاهرة تأتي بعد توقف منذ سنة 2019 بسبب جائحة كورونا.
وتابع المتحدث أنها “كانت مقررة في شتنبر المنصرم، لكن الكارثة الطبيعية زلزال الحوز، جعلتنا نؤجلها إلى الشهر الجاري، تعبيرا منا عن التضامن”.
ولفت المتحدث ذاته، إلى أنه تمت دعوة أكثر من 150 محاضر، من بلدان إفريقية وعربية وآسيوية، منهم كتاب، وأدباء، وفلاسفة وكذلك فنانين.
من جهته أكد مدير مديرية الفنون بوزارة الثقافة، هشام عبقاري، في الندوة الصحفية استمرار الوزارة كشريك في المعرض في دعم هذه التظاهرة الفكرية والثقافية وغيرها من الأنشطة المماثلة على كافة صعيد التراب الوطني.
وأضاف عبقاري، أن معرض آداب مغاربية لقي نجاحا في الدورات الثلاثة السابقة، وهذا أيضا كان سببا في استمرار دعم الوزارة لهذه التظاهرة.
وتهدف الوزارة من دعمها المعرض أيضا توفير الكتب في الخزانات المحلية في المدن التي تحتضن مثل هذه التظاهرات بالكتب التي تقتنيها.
أما مدير المعرض في نسخته الرابعة، فقد دعا، في اللقاء نفسه، للتفاكر في سياق ومكان تنظيم المعرض، مردفا أن المعرض يركز على الجيل الجديد من الكتاب والأدباء الذين لا نشاهدهم في الشبابيك الكلاسيكية.
ويهتم المعرض أيضا بفئتي الشباب والأطفال، لتشجيع القراءة والمطالعة لديهم، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة موازية، منها زيارة المؤسسات السجنية وكليات جامعة محمد الأول بوجدة.
وبخصوص عدد الناشرين المغاربة، أفاد المتدخلون أن الدعوة وجهت لهم جميعا، وقد أبدو رغبتهم في الحضور، وذلك إلى جانب مجموعة من الناشرين الدوليين من المغرب العربي والجزائر واإفريقيا وأوروبا.
ويفوق عدد دور النشر المغربة الثلاثين دارا للنشر، وعشرة على المستوى الدولي.
كما ستحضر القضية الفلسطينية في أروقة المعرض، معتبرين إيها قضية يتتجند لها جميع المغاربة.
وينظم المعرض يوم 17 أبريل إلى غاية 21 من نفس الشهر، بعاصمة الشرق، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.
وينظم المعرض من طرف وكالة تنمية جهة الشرق بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ولاية جهة الشرق، مجلس الجهة، جماعة وجدة، جامعة محمد الأول، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.
كما سيشارك في هذه الدورة كتاب، باحثون، روائيون، فلاسفة، فنانون وشعراء من بلدان إفريقية وعربية وأوروبية، وسيقدم الناشرون المغاربة والأجانب إصداراتهم الجديدة ويوفرون الفرصة للقاء القراء بكتابهم خلال مراسيم التوقيع.
وعلى غرار الدورات السابقة، ستوفر هذه التظاهرة الثقافية أيضا، فضاءات متعددة لمقاهي أدبية وورشات عمل للشباب والأطفال وأمسيات شعرية وأنشطة ثقافية موازية بمؤسسات جامعية وتربوية وبالمؤسسة السجنية. وسينظم أيضا برواق الفنون “مولاي الحسن” معرض تشكيلي لفنانين بجهة الشرق، حول موضوع “الكتابة الفنية والزمن”.
المصدر: العمق المغربي