أشاد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ما وصفها بكفاءة ووطنية رئيس الحزب ورئيس الحكومة، عزيز أخنوش، واصفا إياه بـ”الرجل الوطني” الذي يشتغل بجدية وصمت لتنزيل الأوراش الكبرى للمملكة، مؤكدا أن الهندسة الحقيقية للإصلاحات الكبرى التي تشهدها المملكة تعود للملك محمد السادس، بينما يقتصر دور الحكومة ورئيسها على التنزيل الأمين لهذه الاستراتيجيات.
وقال أوجار في كلمة له خلال لقاء تواصلي حاشد لحزب الأحرار بمدينة الناظور: “فيلسوف ومهندس الإصلاحات الكبرى لبلادنا هو جلالة الملك محمد السادس، وعزيز أخنوش هو المنفذ الوفي والمخلص لكل هذه الإصلاحات والقرارات”، مشددا على أن الحكومة الحالية لا تعتز فقط بوجودها في السلطة، بل “تفتخر بكونها أداة فعالة لترجمة الإرادة الملكية إلى واقع ملموس، سواء في ملف الحماية الاجتماعية أو في الدفاع عن الوحدة الترابية وتنمية المناطق الحدودية”.
وفي سياق حديثه عن الدينامية الداخلية للحزب، كشف أوجار عن كواليس تولي أخنوش قيادة “الحمامة”، قائلا: “أخنوش لم يسعَ للرئاسة، بل نحن القادة والمؤسسون من (رغبناه) وألححنا عليه بطلبنا لكي يقود السفينة”، مضيفا أن هذا الإجماع الداخلي جاء نتيجة القناعة الراسخة لدى الجميع بأن أخنوش يمتلك “الكفاءة التدبيرية والوطنية الصادقة” اللازمة لإعادة وهج الحزب، وهو ما تأكد لاحقا بتصدره للمشهد السياسي.
واسترسل أوجار في رسم “البروفايل السياسي” لرئيس الحكومة، مبرزا أن أخنوش تدرج في العمل السياسي من القواعد، حيث بدأ مساره مستشارا جماعيا في منطقة نائية “تافراوت”، وكان “يصعد الجبال ويجالس الفلاحين وسكان القرى”، قبل أن يتولى رئاسة جهة سوس ماسة، ثم وزارة الفلاحة، وصولا إلى رئاسة الحكومة.
واعتبر أوجار أن هذا المسار الطويل، المتشبع بقيم الوطنية التي ورثها عن والده المقاوم الحاج أحمد أخنوش، الذي اعتقل في سجون الاستعمار، هو ما يجعل من عزيز أخنوش “رجل سياسة وقرب بامتياز”، وليس مجرد رجل أعمال كما يحاول الخصوم تسويقه، بحسب تعبيره.
وشدد أوجار على أن هذا الوضوح في المسار والجدية في العمل الحكومي، هما الضامن الأكبر لاستمرار ثقة المغاربة، معربا عن يقينه بأن الحزب سيحظى بتجديد الثقة الشعبية في استحقاقات 2026، نظرا لما تحقق من منجزات ملموسة تتحدث عن نفسها بعيدا عن لغة الشعارات.
المصدر: العمق المغربي
