الجمعة 25 يوليوز 2025 01:09
أعطت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، بشراكة مع جمعيات مدنية ذات اهتمام مشترك، الانطلاقة الرسمية لبرنامج الأنشطة التربوية الصيفية الموجهة لفائدة أبناء المفرج عنهم في قضايا التطرف والإرهاب، تحت شعار: “وطن المحبة”؛ وذلك في إطار برنامج الرعاية اللاحقة الذي يستهدف دعم هذه الفئة وأسرها في مسار الانصهار الإيجابي داخل النسيج المجتمعي.
ويستفيد من هذا البرنامج الصيفي ما مجموعه 160 طفلاً من مختلف جهات المملكة، ضمن رؤية تستند إلى تأمين الحق في التنشئة السليمة والنمو الآمن لأبناء العائدين من تجربة السجن، وتعزيز اندماجهم السويّ في محيطهم الأسري والاجتماعي، من خلال مسارات ترفيهية وتربوية هادفة.
شهد مركزا المصاحبة وإعادة الإدماج بالدار البيضاء إعطاء الانطلاقة الفعلية للبرنامج بحضور 40 طفلاً، استمتعوا في اليوم الأول بأنشطة متنوعة شملت ورشات فنية وترفيهية ورياضية، في أجواء سادها الفرح والتفاعل، بحضور أولياء أمورهم الذين عبّروا عن امتنانهم لهذه المبادرة ذات الأبعاد الاجتماعية والنفسية العميقة.
ووفق البلاغ الصادر عن المؤسسة، فإن هذه الأنشطة تندرج في سياق “تعزيز القيم الإيجابية لدى الأطفال، وترسيخ مبادئ المواطنة والانفتاح والتسامح”، في إطار منظور شمولي يجعل من الإدماج المجتمعي مسارا متكاملا يبدأ من محيط الأسرة ولا يتوقف عند حد الإفراج عن الفرد.
وأكدت المؤسسة أن هذه المبادرة تأتي كحلقة ضمن سلسلة متواصلة من البرامج الاجتماعية التي تستهدف الأسر المعنية، بهدف ترسيخ الشعور بالكرامة الإنسانية، وتعزيز مقومات العيش المشترك، وتوفير بيئة نفسية وتربوية تساعد الأبناء على تجاوز آثار وصمة السجن التي قد تلاحق ذويهم.
ويحمل شعار هذه السنة، “وطن المحبة”، دلالة رمزية على الرغبة في بناء جسور الثقة والانتماء بين أبناء الفئة المستهدفة ووطنهم، من خلال إشاعة أجواء من الدعم والتعاضد والتآزر المجتمعي، تأكيدا على أن إعادة الإدماج ليست فقط مسؤولية فردية؛ بل إنها التزام جماعي مؤسساتي ومجتمعي على حد سواء.
المصدر: هسبريس