أنبوب الغاز يتجاوز مرحلة التخطيط
أكد ميلي كياري، الرئيس التنفيذي لمجموعة الشركة الوطنية النيجيرية للبترول، الثلاثاء، أن “أبوجا ستتخذ قرار الاستثمار النهائي في مشروع خط أنابيب الغاز نيجيرياالمغرب بحلول أواخر السنة الجارية”.
وخلال حلوله ضيفا في مؤتمر “S&P Global Holding”، بمدينة هيوستن الأمريكية، شدد كياري على أن “المشروع يهدف إلى تسهيل مرور موارد الغاز الطبيعية النيجيرية وتصديرها نحو الخارج”.
وأكد المسؤول النيجيري أن “الخط سيساهم في خلق التكامل بين البلدان الإفريقية وعدد من البلدان التي لا تتوفر على موارد غازية”، كاشفا بذلك أن “المشروع تجاوز مرحلة التخطيط”، وزاد: “نهاية العام سنرى خطتنا”.
وقدر كياري أن تصل تكلفة الأنبوب إلى 25 مليار دولار، موردا أن “التمويل الخاص به نقدر أيضا أن يتضح في المستقبل، كما تتضح التكلفة”.
وسبق أن كشف المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أن السنة الجارية (2024) ستعرف “تأسيس” الشركة المسؤولة عن تنسيق التمويل والبناء والعمليات الخاصة بمشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي.
وأضاف المكتب، الذي تتولى إدارته العامة أمينة بن خضراء، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن رأسمال هذه الشركة المرتقبة سيكون مفتوحا للمستثمرين، سواء تعلق الأمر بـ”الصناديق السيادية، أو بنوك التنمية، أو البنوك التجارية، أو شركات النفط العالمية”.
وبيّن المصدر ذاته أن هذا المشروع “قطع أشواطا مهمة على مسار تنفيذه، إذ تم مؤخرا إتمام الدراسات التفصيلية؛ فيما تواصل التقييمات الميدانية ودراسة الأثر البيئي والاجتماعي سيرورتها كما هو مجدول”.
وفق المؤسسة عينها فإن “جميع الأطراف تنوّه بالتقدم المحرز في هذا المشروع الإستراتيجي، الذي يحظى بدعم جميع الدول التي يعبرها”، مشيرة إلى أن “هذه البنية التحتية ستمكن أيضا من إمداد الدول غير الساحلية بالغاز، مثل النيجر وبوركينافاسو ومالي”.
وذكر المصدر سالف الذكر بسنة 2022، التي تم فيها توقيع مذكرة تفاهم مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، كما تم أيضا التوقيع على مذكرات تفاهم بين المغرب (المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن) ونيجيريا (الشركة البترول الوطنية النيجيرية المحدودة) والشركات الوطنية لجميع دول العبور، “ما يؤكد التزام هذه الدول بتنفيذ المشروع”، وفق تعبيره.
كما شدد المكتب على أن “الأطراف التي يجمعها المشروع تتعاون بشكل فعال في إعداد التركيبة المالية وفي توريد الغاز وتسويقه”، لافتا إلى أن “سعة الأنبوب القصوى تبلغ 30 مليار متر مكعب سنويا من الغاز، كما سيسمح بتوفير 15 مليار متر مكعب من الغاز سنويا للتصدير إلى أوروبا”.
وسيمتد خط أنبوب الغاز نيجيريا المغرب على طول ساحل غرب إفريقيا من نيجيريا، مرورا بالبنين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، إلى المغرب، حيث سيتم ربطه بخط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي وشبكة الغاز الأوروبية.
ولفت المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن إلى أن “المشـروع الإستراتيجي لأنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي المغربنيجيريا هو رافعة للاندماج الجهوي والنماء الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة وخارجها”.
المصدر: هسبريس