اخبار المغرب

أمين إمنير

نموذج مُشرق لمحتوى هادف وملموس الأثر لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي جسَّده الشاب المغربي أمين إمنير، المُتوَّج في دبي أواخر شهر فبراير الماضي خلال فعاليات حفل بهيج ترأسه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي.

وباعتباره واحداً من بين أربعة أفراد بالعالم العربي، مُنحت جائزة “صناع الأمل” للشاب المغربي المعروف بنشاطه عبر صفحته “فايسبوكي حر”، التي غصت بمبادراته الخيرية خلال فترة زلزال الثامن من شتنبر.

وكان المؤثر إمنير خيرَ سفير للنموذج التضامني وروح التعاون التي أبانت عن معدن المغاربة الأصيل خلال “زلزال الحوز”.

ونوه القائمون على “جائزة الأمل” بالمشروع الخيري لإمنير، الذي حوّل من خلاله مواقع التواصل الاجتماعي إلى “منصة” للمساهمة في “إعادة بناء تصوّر المغاربة للعمل الإحساني والتطوعي وتعزيز الشرط الإنساني”.

صاحب صفحة “فيسبوكي حر” حاز عن جدارة واستحقاق تامّين اللقب إلى جانب ثلاثة آخرين هم العراقية تالا الخليل، والعراقي محمد النجار، والمصرية فتحية المحمود، تقديرًا لجهودهم في تحويل منصات التواصل الاجتماعي إلى مساحات للعطاء والإيجابية، وتكريماً لهم باعتبارهم أصحاب مشاريع إنسانية تحدت العوائق من أجل استمرار الأمل.

العمل البطولي الذي قام به إمنير في “زلزال الحوز” ليس وحده فقط ما شفع له باعتلاء منصة التتويج في مسابقة “صناع الأمل”، بل اشتُهر بين متابعيه ومحبيه بالأعمال الخيرية من حفر الآبار وتوفير الأضاحي للفقراء والأيتام، وصولا إلى تهيئة طرق الدواوير المعزولة.

إمنير الذي يرأس جمعية “أفتاس للتنمية والتعاون”، رغم حصده جائزة مليون درهم عرفاناً “لما يبذله في العديد من المبادرات والحملات الإنسانية كحفر الآبار وتهيئة الطرق المهترئة المؤدية إلى الدواوير المعزولة، فضلاً عن المساهمة في شراء الأضاحي للفقراء والمساكين”، فقد ظل مصرّا على اعتبار “العطاء شيئاً أصيلاً في المغاربة”.

وفي تصريح لجريدة هسبريس، على هامش التتويج، شكر الشاب كل من يدعوه إلى التمسك بـ”المحتوى الخيري” على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا “أتصوّر أنه إذا لم يكن هناك تسليط لمعاناة السكان وحل مشاكلهم، فبأيّة غاية سنستعمل هذه الوسائط؟”، قبل أن يخلص إلى أن “تشخيص مشكل ونشره يوفر الحل سريعاً، ولاحظنا كيف تحولت أحوال الكثيرين من الناس من الأسوأ إلى الأفضل”.

لكل ما سبق ولأجل تسويقه صورة المحتوى التضامني، الدال على الخير، المساهم في الدعوة إلى “التعاون بالبر والتقوى”، يستحق الشاب إمنير اعتلاء منصة ركن الطالعين ضيفا كريما على جريدة هسبريس.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *