شهدت ساحة السراغنة بدرب السلطان في الدار البيضاء احتجاجات من مجموعة من الشباب المنضوين تحت لواء ما باتت تعرف بحركة “جيل زيد 212″، وسط حضور أمني مكثف وتوقيف العشرات من طرف السلطات.

وعاشت ساحة السراغنة بعمالة الفداء مرس السلطان، عشية الثلاثاء، على وقع احتجاجات رفعت فيها شعارات مطالبة بإسقاط الفساد وإصلاح التعليم والصحة والتشغيل.

ورفع المحتجون ذكورا وإناثا شعارات من قبيل “الشعب يريد إسقاط الفساد”، “هذا المغرب الله كريم.. لا صحة لا تعليم”، بينما ردد آخرون نشيدا شهيرا لجماهير الرجاء البيضاوي: “ما بغيتونا نقراو، ما بغيتونا نخدمو ما بغيتونا نوعاو.. باش فينا تبقاو تحكموا”.

وتدخلت السلطات الأمنية الكثيفة التي طوقت المكان في أكثر من مناسبة من أجل تفريق المتجمهرين، وكانت تارة تطلب من الشباب الانصراف وتارة أخرى تعمل على توقيف البعض منهم.

وجرى خلال عملية تفريق المتظاهرين توقيف العشرات منهم من طرف المصالح الأمنية، ليتم اقتيادهم صوب مقر ولاية الأمن قصد التحقيق معهم.

وعادت ساحة السراغنة لتشهد نوعا من الهدوء بفضل التواجد الأمني المكثف، إذ حال دون إقدام المحتجين على رفع الشعارات، بينما كان يتم بين الفينة والأخرى توقيف بعض الأشخاص ونقلهم صوب مقر ولاية الأمن.

ووصف متابعون للأحداث الطريقة التي تدخلت بها السلطات الأمنية خلال تفريق المحتجين مساء الثلاثاء بكونها كانت أقل حدة، عكس الأيام السابقة.

ودخل المحتجون المنضوون تحت لواء هذه الحركة في اليوم الرابع من الاحتجاج، بعدما كانوا انطلقوا في احتجاجهم السبت الماضي بعدة مدن مغربية.

ويرفع هؤلاء المحتجون شعارات مطالبة بالعدالة الاجتماعية وإصلاح قطاعي التعليم والصحة، وتوفير فرص الشغل لفائدة الشباب.

المصدر: هسبريس

شاركها.