نظم عشرات المواطنين المغاربة، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام سفارة جمهورية مصر العربية بالرباط، للمطالبة بفتح معبر رفح بشكل فوري ودائم أمام المساعدات الإنسانية، وللتنديد بما وصفوه بـ”سياسة التجويع الممنهج” التي يتعرض لها قطاع غزة في ظل الحرب المستمرة.

ورفع المحتجون أواني فارغة في إشارة رمزية إلى أزمة الغذاء والمجاعة التي تضرب سكان القطاع، ورددوا شعارات قوية من قبيل “افتحوا المعابر.. أوقفوا المجازر”، منتقدين استمرار إغلاق المعبر من الجانب المصري أمام قوافل الإغاثة.

ولوحظ حضور أمني مكثف في محيط السفارة، حيث عملت عناصر القوات العمومية على تنظيم حركة السير والجولان في الشارع الرئيسي دون منع الوقفة الاحتجاجية.

وشدد المشاركون على أن لمصر دوراً محورياً ومسؤولية تاريخية وإنسانية تجاه الفلسطينيين، باعتبار معبر رفح الشريان البري الوحيد الذي لا يخضع لسيطرة إسرائيل المباشرة، معتبرين أن أي إغلاق أو تقييد لحركة المساعدات يفاقم من الكارثة الإنسانية في القطاع.

وفي حديثها لوسائل الإعلام، قالت إحدى المشاركات التي ارتدت الكوفية الفلسطينية، إنها جاءت “للتصالح مع ضميرها وتبرئة ذمتها أمام الله”، متسائلةً: “كيف يمكن لإنسان أن يصمت عن هذا الظلم والمنكر؟”. وأضافت أن “هناك أوروبيين غير مسلمين يحتجون بدافع الإنسانية، فما بالنا نحن؟”، في إشارة إلى الواجب الأخلاقي لنصرة من وصفتهم بـ”المظلومين والمقهورين”.

من جانبه، صرح مشارك آخر بأن ما يجري في غزة “ما كان ليكون لولا التواطؤ الرسمي من بعض الأنظمة العربية”، مؤكداً أن “الضغط الشعبي هو السبيل الوحيد المتبقي لإجبار المسؤولين على فتح المعابر ووقف نزيف الدم”.

وتأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة من الاحتجاجات المماثلة التي نُظمت في مدن مغربية وعواصم عالمية أخرى، للضغط من أجل إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة الذي يواجه أوضاعاً كارثية. وتستمر الجهود الدولية لإدخال المساعدات عبر طرق مختلفة، بما في ذلك عمليات الإسقاط الجوي التي تنفذها عدة دول.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.