ألمانيا تلجأ لسائقي الشاحنات المغاربة لسد الخصاص الأوروبي

في ظل النقص الحاد في عدد سائقي الشاحنات داخل دول الاتحاد الأوروبي، بدأت شركات ألمانية في التوجه نحو استقطاب سائقين مهنيين من خارج التكتل، وعلى رأسهم مغاربة، في خطوة ترمي إلى معالجة أزمة النقل المتفاقمة في البلاد.
ويأتي هذا التحرك في وقت تراجعت فيه قدرة دول أوروبية مثل إسبانيا والبرتغال على توفير سائقين مهنيين، بعد أن شهدت اقتصاداتها نوعا من التعافي، مما جعلها بحاجة إلى مواردها البشرية داخليا، حسب ما كشفت عنه منصة Trans.info المتخصصة في أخبار النقل واللوجستيك على مستوى أوروبا.
وفي هذا السياق، أعلنت شركة Capa الألمانية، المتخصصة في التوظيف والتكوين المهني، عن إطلاق برنامج جديد لاستقدام وتكوين سائقي شاحنات من دول ثالثة، وفي مقدمتها المغرب.
ويشمل هذا البرنامج جميع مراحل التأهيل، بدءا من تعلم اللغة الألمانية، مرورا بالتدريب النظري والعملي، وصولا إلى الحصول على رخص السياقة الألمانية وشهادة التأهيل المهني.
ووفقا لبيان رسمي صادر عن الشركة في 22 أبريل 2025، فإن هذا المسار التدريبي يمتد لفترة تتراوح بين 12 إلى 16 أسبوعا، على أن تستغرق العملية برمتها من توقيع العقد إلى دخول السوق الألمانية ما بين 26 إلى 36 أسبوعا. أما السائقون الذين يكونون قد شرعوا في التكوين فعليا، فقد تقلص فترة انتظارهم إلى نحو 18 أسبوعا فقط.
وتحرص Capa على تسهيل مراحل الانتقال والإدماج، حيث يتم تنظيم لقاءات تعريفية مع السائقين المحتملين عبر الإنترنت أو خلال “أيام توظيف” تنظم ميدانيا في المغرب. كما يتلقى المرشحون دورات أولية في اللغة الألمانية وتكوينا نظريا قبل مغادرتهم، فيما تستكمل التدريبات العملية بألمانيا.
ويحصل السائقون بعد التكوين على رخصة قيادة ألمانية من الصنفين B وC، مع إمكانية التمديد إلى CE، إلى جانب بطاقة السائق الخاصة بجهاز التاكوغراف الرقمي وشهادة الإسعافات الأولية. أما بالنسبة لسائقي الحافلات، فيتم التكوين على رخص القيادة من الصنفين B وD مع خيار التمديد إلى DE.
البرنامج يستهدف شركات النقل التي تبحث عن حلول مستدامة وموثوقة لتغطية احتياجاتها في ظل التحديات الديموغرافية والمهنية المتزايدة.
وقد أفادت الشركة أن إحدى كبرى شركات النقل في جنوب ألمانيا شرعت بالفعل في توظيف سائقين مغاربة عبر هذه المبادرة.
المصدر: العمق المغربي