أثار انضمام الإعلامي الفرنسي ألكسندر رويز، الشريك المؤسس لوكالة Mason & Fields، التي وقعت اتفاقية مع نادي الوداد الرياضي لتطوير قناة النادي الرسمية “وداد تيفي”، تساؤلات حول مسيرته السابقة بعد أن غادر شبكة بي إن سبورتس وسط جدل كبير.

وفي هذا الصدد، أعلن موقع “ميديا بارت” الفرنسي في تحقيق نُشر سنة 2021 أن رويز، أحد أبرز وجوه “بي إن سبورتس”، غادر المؤسسة بعد سلسلة من الشكاوى والاتهامات المتعلقة بسلوكه المهني، من بينها مزاعم عن تصرفات وعبارات ذات طابع تمييزي وجنسي داخل بيئة العمل.

وأوضح المصدر أن عدداً من زملائه السابقين اشتكوا من أجواء “مرهقة ومتوترة” خلقها رويز، وذكر بعضهم أنه كان يوجه تعليقات غير لائقة تجاه زميلات له، من بينها تصريح ذو طابع جنسي خلال اجتماع داخلي عقب مقابلة صحفية أجرتها إحدى الصحفيات مع شخصية كروية بارزة.

وخلال اجتماع برمجة البرامج، نُقل عنه قوله: “لماذا يريد الظهور في برنامجها؟ هل يريد إقامة علاقة معها أم ماذا؟” وهو التصريح الذي أثار استياءً واسعاً داخل القناة. وأكدت الصحفية فانيسا ليموان الواقعة لموقع ميديا بارت، موضحة أن رويز برر في البداية كلامه بأنه قلق عليها، قبل أن ينكر مسؤوليته عن التصريح ويحاول إلقاء اللوم على أحد الحاضرين في الاجتماع.

وقد أدى تراكم هذه الملاحظات والشكاوى إلى توجيه إنذار رسمي له من إدارة القناة، الأمر الذي عجّل بتقديم استقالته في مارس من نفس السنة، بعد تسع سنوات من العمل في “بي إن سبورتس”.

وحسب التقرير نفسه، جاء رحيل رويز في سياق حساس للمشهد الإعلامي الفرنسي، الذي كان يشهد نقاشاً واسعاً حول التحرش والتمييز في المؤسسات الإعلامية الرياضية، ما جعل استقالته تثير تساؤلات رغم عدم تقديمه أي توضيحات علنية حول الأسباب.

ويشغل ألكسندر رويز حالياً منصب الشريك المؤسس في وكالة Mason & Fields، التي أعلنت مؤخراً توقيع اتفاقية شراكة مع نادي الوداد الرياضي لتصميم وقيادة مشروع تطوير القناة الرسمية للنادي “وداد تيفي”، إلى جانب مواكبة الجانب التسويقي للمنتوجات الرسمية الخاصة بالفريق.

المصدر: العمق المغربي

شاركها.