الأربعاء 20 غشت 2025 10:35
كشفت إحصائيات المديرية العامة للوقاية المدنية عن أرقام مقلقة بشأن حالات الغرق المسجلة في المغرب.
وبلغ عدد حالات الغرق المسجلة بالمملكة بين فاتح ماي و15 يوليوز الماضيين ما مجموعه 14 ألفا و40 حالة. ومن بين هذه الحالات تم إنقاذ 13 ألفا و970 شخصا، فيما تم تسجيل 49 حالة وفاة، و21 شخصا مفقودا. وفي المناطق المراقبة سجلت 16 حالة وفاة و3 حالات فقدان، مقارنة بما مجموعه 33 حالة وفاة و18 حالة فقدان بالمناطق غير المراقبة.
وفي جهة الدار البيضاء سطات تم تسجيل 3 آلاف و144 حالة، منها 14 حالة وفاة و14 حالة فقدان. وتوزعت الحالات بين 2.541 حالة في المناطق المراقبة، و603 حالات بالمناطق غير المراقبة.
ومع اقتراب كل موسم اصطياف تقوم المديرية العامة للوقاية المدنية، بتنسيق مع السلطات المحلية، بالتعبئة لضمان سلامة وأمن المصطافين.
وفي هذا السياق أوضح ليوتنان كولونيل عادل حيمودي، قائد مركز الإغاثة التابع للوقاية المدنية في عين الذئاب بالدار البيضاء، أن “المديرية العامة للوقاية المدنية تقوم سنويا بتعبئة موارد بشرية ولوجستية هامة من أجل تأمين مناطق السباحة التي تشهد إقبالا على طول الشريط الساحلي الوطني”، مبرزا أن هذه الجهود تمكن من الاستعداد المسبق لمواجهة المخاطر المرتبطة بالبحر والتدخل بفعالية في حالات الطوارئ.
في الميدان، تتعزز صفوف عناصر الوقاية المدنية بمنقذين شباب موسميين، يتم تكوينهم لهذا الغرض من طرف الوقاية المدنية، تحت إشراف مؤطرين وأطباء. وبهذا الخصوص أبرز ليوتنان كولونيل حيمودي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هؤلاء الشباب يخضعون لتكوين صارم يشمل تقنيات الإنقاذ، والإسعافات الأولية، وخاصة التواصل مع المواطنين”، مشيرا إلى أن التكوين في تقنيات التواصل يتم بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.
وتابع المسؤول ذاته بأن مهمة المعنيين الحيوية تكمن في رصد علامات الاستغاثة، والتدخل السريع، وتنبيه فرق الإنقاذ، وتقديم الإسعافات الأولية، وأضاف: “تبقى أفضل التدخلات تلك التي نتمكن من تجنبها”، وزاد موضحا في هذا السياق: “لهذا السبب تظل الوقاية في صميم عمل المديرية العامة للوقاية المدنية، إذ يتم كل صيف تنظيم حملة وطنية تشمل توزيع المطويات، والوصلات الإذاعية، والرسائل الرقمية، بالإضافة إلى التحسيس المباشر لفائدة المواطنين بالشواطئ”.
كما يتم تعزيز الإشارات التحذيرية: أعلام، مناطق ممنوعة محددة، مكبرات صوت لتنبيه المصطافين، ودوريات راجلة وبحرية.
وفي هذا الإطار حذر ليوتنان كولونيل حيمودي من أن “البحر قد يبدو هادئا، لكنه غير متوقع؛ وأمامه فإن الحذر هو الضمان الوحيد للعودة سالما”.
المصدر: هسبريس