أكبر من الضربة التي قتلت نصرالله
تشن إسرائيل في هذه الليلة غارات غير مسبوقة على الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما نقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن مصادر أمنية أن الضربة الحالية على الضاحية في بيروت أكبر من الضربة التي قتلت حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله.
وكشفت القناة الإسرائيلية الرابعة عشر، أن المستهدف من هذا الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على بيروت، هو هاشم صفي الدين، القيادي البارز في حزب الله والمرشح المحتمل لخلافة حسن نصر الله على رأس الحزب.
وبحسب ما أوردته قناة الجزيرة القطرية، فإن الضاحية الجنوبية لبيروت تشهد في هذه الليلة غارات إسرائيلية عنيفة على شكل أحزمة نارية تستهدف مناطق سكنية.
ووفق قناة الجزيرة نقلا عن مراسلها ببيروت، فإن الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، هذه الليلة، استهدفت مباني عدة دمرت بالكامل
تزامنا مع ذلك، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط 37 شهيدا و151 مصابا خلال الغارات الإسرائيلية على البلاد، اليوم الخميس.
ويُعد هاشم صفي الدين قائدا عسكريا وسياسيا بارزا في حزب الله اللبناني، وهو ابن خالة الأمين العام السابق حسن نصر الله، إذ تشير التقارير إلى أنه الرجل الثاني في الحزب، حيث يرشحه محللون بأنه كان الخليفة المحتمل لقيادة الحزب بعد اغتيال حسن نصر الله.
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت صفي الدين في قوائمها للمتهمين بـ”الإرهاب” سنة 2017، وفرضت عليه عقوبات اقتصادية تتضمن مصادرة ممتلكاته وحساباته، ومنع التعامل المالي معه، كما أدرجته في “قوائم الإرهاب” كل من السعودية والبحرين والإمارات.
وعيّن صفي الدين لرئاسة حزب الله في منطقة بيروت عام 1994، وتولى رئاسة مجلس المقاومة المسؤول عن النشاط العسكري للحز عام 1995، وترقى ليترأس المجلس التنفيذي وأصبح الرجل الثاني بالحزب عام 1998، فيما تولى رئاسة المجلس الجهادي (أعلى هيئة بالتنظيم العسكري للحزب)، كما اختير في 2010 قائدا عسكريا لمنطقة الجنوب.
يُشار إلى أن إسرائيل اغتالت الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يوم 27 شتنبر المنصرم، في قصف عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت بـ85 قنبلة تزن الواحدة منها نحو طن.
المصدر: العمق المغربي