أكاديمية المملكة تحتفي بذكرى “كرسي الآداب الإفريقية” بالبحث في الجماليات
ندوة دولية انطلقت اليوم الخميس وتستمر غدا الجمعة بأكاديمية المملكة المغربية بالرباط، تهتم بـ”الجماليات الإفريقية” وتحتفي بالذكرى السنوية الأولى لميلاد “كرسي الآداب والفنون الإفريقية” بالأكاديمية.
طيلة يومين، يناقش أكاديميون وباحثون في جامعات ومراكز بحث جماليات القارة الإفريقية من الكتابة إلى المشهد، ومن الصورة إلى التصميم، ومن بين ما تهتم به الجلسات تجربة الراحل إدمون عمران المالح في قراءة المنجز الفني لخليل الغريب، وتجربتا عثمان سيمبين وخاليدو كاسي، وتجربتا جيلالي غرباوي ومحمد شبعة.
ويحتفي هذا اللقاء بإحداث كرسي الآداب والفنون الإفريقية في إطار أكاديمية المملكة المغربية، بعد إعادة هيكلتها، ومن بين ما يشغله ألّا يبقى معيار تقييم جودة إبداعات القارة رهينا بمركزية غربية عامة، وفرنسية خاصة، ويأمل الإسهام أن تكون إفريقيا مركزا، لا هامشا تابعا.
واهتم هذا الكرسي منذ تأسيسه بالثقافة الإفريقية في مختلف أنحاء القارة، أدبا وشعرا، وموروثات شفهية، ولغات إفريقية محدودة الاستعمال، وفنونا تعبيرية لقبائل وجماعات إنسانية ودول من الشمال إلى الجنوب الإفريقيين.
كما يواكب هذا الكرسي “الحضور المتزايد للأدب الإفريقي” في الجوائز العالمية البارزة، مما يعكس، وفق أمين سر أكاديمية المملكة، عبد الجليل لحجمري: “تطلع إفريقيا إلى عدم الاستمرار في العيش في هامش الفكر، وألّا يبقى هنالك هامش، ويكون المركز في كل مكان”، مما يتطلب “تسريع فتح الحدود اللغوية للمعارف الإفريقية، وآلة واسعة لتشجيع الإبداع في إفريقيا من أجل إفريقيا، وألّا تبقى إعادة التراث الأدبي الإفريقي إلى موطنه محصورة في كونها أفقا للتفكير، بل تتعدى ذلك لأن تصير أفقا للفعل والتشجيع”.
أوجين إيبودي، مدير كرسي الآداب والفنون الإفريقية، قال لهسبريس إن هذا الموعد “مهم”، ويخصص “للجماليات الإفريقية، مع اهتمام بمصر القديمة، وكل فنون إفريقيا، وفنانيها ومثقفيها، وكل من يسهم في إشعاع إفريقيا، في طرق تعبيرها عن فن عيشها ومقاربتها لجمال العالم”.
جيهان زكي، عالمة المصريات باحثة بالمركز القومي للبحوث الفرنسية، تحدثت من جهتها عن الجمال في إفريقيا، الذي من بين ما يعكسه “الرباط” و”أكاديمية المملكة المغربية”، قبل أن تتطرق إلى تذوق الجمال في مصر القديمة وضفاف النيل، والتعبيرات الثقافية المختلفة والمتعددة التي أبرز بها الشعب المصري التميز في مجال “الجمال”.
المصدر: هسبريس