اخبار المغرب

أكاديمية المملكة المغربية تحتفي بالمتوجين في “المسابقة الدولية للموسيقى”

احتفاءٌ بالتميز الدولي في العزف المنفرد على البيانو اختتمت أطوار دورته التاسعة عشرة، مساء أمس الإثنين، بأكاديمية المملكة المغربية في الرباط.

وتوجت أحدث دورات المسابقة الدولية للموسيقى، التي تنظمها الأوركسترا الفيلارمونية للمغرب، بدعم من أكاديمية المملكة، عازفا من هونغ كونغ بالمرتبة الأولى، فيما حصل على التوالي عازف وعازفة من الصين وأرمينيا على المرتبتين الثانية والثالثة.

أما بالنسبة لجائزتي “الأوركسترا الفيلهارمونية” والجمهور فتوجتا بالمرتبة الأولى عازف البيانو الصيني. ويذكر أن نصف النهاية شهدت تأهل عازف بيانو إسرائيلي.

فريد بنسعيد، رئيس مؤسسة “تينور” من أجل الثقافة، قال إن المسابقة تعطي الأولوية للتميز، واختارت من بين 40 عازفا عالميا على آلة البيانو ستة، قدموا إلى المغرب، وظلّ منهم أربعة.

وفي كلمته في افتتاح الحفل الختامي، أضاف المتحدث أن الفائزين السابقين في الدورات الفارطة لهذا الموعد، الذي صار له صيت عالمي، هم “نجوم، وحصلوا على الجوائز الكبرى الدولية، بعد الحصول على هذه الجائزة التي يريد البدء بها النجوم الناشئون”.

وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أبرز بنسعيد أهمية هذا الموعد بالنسبة لصورة المغرب؛ لأن “الفائزين يصيرون سفراء للبلاد بعدما تمنحهم شهادتها”.

عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، استحضر نموذج اليابان و”اختيارها الحداثة بشكل لا تراجع عنه، مع احترام لا رجعة فيه للتقاليد”؛ ثم أضاف أن من بين معالم هذا الاختيار “التمكن من الموسيقى الكلاسيكية كضرورة للتفتح”، فافتتحت أولى مدارسها في القرن التاسع عشر، وكانت أولى العروض في القرن العشرين، وهو ما قاد إلى “حداثة راشدة”.

ووصف أمين سر الأكاديمية عمل “الأوركسترا الفيلارمونية” بــ”التجربة البيداغوجية الشجاعة”، واستحضر استلهامها تجارب من فنزويلا والبرازيل التي “جعلت بيتهوفن يُتعلّم ويؤدّى بالأحياء الأكثر فقرا ودور الصفيح، والمعجزة أن هذا ينجح ويعمل”، ثم أجمل قائلا: “المغرب على قدر التحدي. ليس هذا أملا بل قناعة”.

يذكر أن أكاديمية المملكة المغربية ومؤسسة “تينور” من أجل الثقافة وقعتا السنة الماضية اتفاقية شراكة لتنظيم مسابقات وطنية ودولية حول الموسيقى الكلاسيكية والإبداعات الكوريغرافية، من بين بنودها “تشجيع الإبداعات الفنية الوطنية والدولية، من المغرب، بُغية الارتقاء بالمخزون الفني للمملكة في المحافل الثقافية الدولية، إلى جانب المساهمة في الرفع من الإنتاجات والإبداعات الفنية على المستوى الوطني”.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *