تواصل الممثلة المغربية ماجدولين الإدريسي تنويع مسارها الفني بخطوات جريئة، إذ اختارت هذه المرة أن تعبر إلى الضفة الأخرى من الكاميرا، لتخوض تجربتها الأولى في مجال الإنتاج السينمائي، عبر فيلم جديد يحمل عنوان “أقنعة” من توقيع المخرج المغربي محمد مفتكر.
وكشفت ماجدولين، أن فكرة دخولها عالم الإنتاج لم تكن من بنات أفكارها، بل جاءت باقتراح من المخرج محمد مفتكر، الذي سبق أن جمعتها به تجربتان ناجحتان في السابق، مضيفة أن العمل يمثل محطة جديدة في مسارها الفني، خاصة أنه يجمع بين التحدي والمغامرة في آن واحد.
الفيلم الذي انتهى تصوير مشاهده مؤخرا بمدينة الدار البيضاء، يضم في بطولته نخبة من الأسماء المعروفة في الساحة السينمائية المغربية، من بينها عزيز داداس، فهد بنشمسي، سارة بوعابد، ويوسف أوزلال، إلى جانب ماجدولين الإدريسي نفسها.
ورغم أن أغلب هؤلاء الممثلين اشتهروا بأدوار كوميدية خلال السنوات الأخيرة، فإن المخرج مفتكر اختار أن يضعهم هذه المرة في قالب درامي مغاير، من خلال فيلم روائي طويل يحكي قصة حب وسط عوالم ليلية قاسية، تسلط الضوء على معاناة فتيات يعشن بين بريق المدينة وضيق الواقع الاجتماعي.
وبموازاة هذه التجربة الجديدة، تطل الإدريسي رفقة عزيز داداس على الجمهور من خلال فيلم سينمائي آخر بعنوان “عائلة فوق الشبهات”، يجمع بين الكوميديا والدراما، ويروي قصة عائلتين تنخرطان في سلسلة من الاحتيالات والمناورات الطريفة التي تعكس جوانب من التناقضات الاجتماعية داخل المجتمع المغربي.
ويشارك في هذا العمل عدد من الوجوه البارزة، من بينهم رفيق بوبكر، نهال سلامة، نبيل عطيف، لبنى الجوهري، سارة بوعابد، وأيمن رحيم.
ويُعتبر الثنائي ماجدولين الإدريسي وعزيز داداس اليوم من الأسماء الأكثر حضورا وتأثيرا في السينما المغربية، إذ رسخا اسميهما في صدارة شباك التذاكر خلال السنوات الأخيرة، بعد سلسلة من النجاحات الجماهيرية اللافتة، إذ تصدر فيلمهما “أنا ماشي أنا” قائمة المداخيل سنة 2024، بينما تجاوز فيلم “على الهامش” حاجز 7.4 ملايين درهم، وحقق “البطل” ما يقارب 6 ملايين درهم، في حين جمع “الحنش” أكثر من 200 ألف درهم في فترة قصيرة من عرضه.
وجعلت هذه النجاحات من الثنائي ماجدولين الإدريسي، عزيز داداس بمثابة الورقة الرابحة في السوق السينمائية المغربية، إذ بات وجودهم في أي عمل سينمائي ضمانة لجذب الجمهور وتحقيق أرباح معتبرة، وبتالي يعول المنتجون عليهما للحفاظ على حيوية القاعات السينمائية في ظل التراجع الملحوظ للأفلام الدرامية والروائية الجادة التي تخرج بسرعة من دائرة المنافسة التجارية خلال السنوات الأخيرة.
المصدر: العمق المغربي
 
									 
					