اخبار المغرب

أطفال يحتفون بـ”حفظ البقرة” بالمحمدية

حصل عدد من الأطفال، الخميس، في احتفال ديني تربوي بمدينة المحمدية، على هدايا وشواهد تقديرية بمناسبة تمكّنهم من حفظ سورة البقرة كاملة، بالموازاة مع تنظيم ندوة حول موضوع “طرق تشجيع حفظ القرآن الكريم للأطفال وأثره على تنشيط وتحفيز الخلايا العصبية والدماغية وما يترتب عن ذلك من فوائد جمة”.

وقدّمت رشيدة عطاري، المديرة التربوية لمجموعة مدارس الجسير Le Ponceau الخصوصية بمدينة المحمدية، كلمة بالمناسبة، رحّبت من خلالها بالحاضرين والحاضرات، وأبرزت في الوقت ذاته “أهمية هذه اللقاءات التربوية والدينية في حياة النشء”.

من جانبه، قال محمد الوكيلي، رئيس المجلس العلمي المحلي بالمحمدية، إن “الجميع، مسؤولي المؤسسات التعليمية والآباء والأمهات ومصالح وزارة التربية الوطنية والمجالس العلمية، يسعون إلى تكوين مواطنين صالحين قادرين على حمل المشعل في مختلف مستويات المسؤوليات؛ ما يتطلب تحصين هذا الجيل من مختلف المهددات”.

وتميّز الحفل، الذي احتضنته إحدى قاعات الأفراح بمدينة المحمدية بحضور عدد من الضيوف من داخل المدينة وخارجها، بقراءة آيات بينات من القرآن الكريم تلاها عدد من القراء والمشايخ الحاصلين على جوائز عديدة في مسابقات وطنية ودولية في تلاوة القرآن الكريم؛ من بينهم حسين المجدولي ومحمد القصطالي ويونس الغربي وأحمد الخالدي.

وفي مداخله قدّمها عبد الواحد وجيه، أستاذ في علم البيان القرآني ورئيس مؤسسة التوجيه للبحوث والمعرفة، أوضح كيف كان العرب قديما يحرصون على تنمية “اللسان العربي” لدى الناشئة منذ الصغر، مبرزا في هذا الإطار الفرق بين “اللسان العربي” المرتبط بالأدب والتواصل وبين “اللغة العربية” المرتبطة بالقواعد والأسس.

وتطرق وجيه إلى المراحل التاريخية التي مرّت منها اللغة العربية، داعيا في هذا الصدد إلى “تحصين الهوية واللغة العربية” و”حماية جيل اليوم من جرائم الأنترنيت، خاصة حين أصبح الأطفال يتلقون تربية جديدة داخل غرفهم عن طريق الأنترنيت التي توسّع مداركه في مجالات خطيرة في الوقت الذي لا يستطيعون التمييز بين الحقيقة والخيال”.

ودعا رئيس مؤسسة التوجيه للبحوث والمعرفة إلى مضاعفة الاهتمام بتربية الأبناء منذ الصغر، مذكّرا بالأبيات الشعرية “إن الغصون إذا قوّمتها اعتدلَتْ، ولا يلين إذا قوّمته الخشب، قد ينفع الأدب الأحداث في مهلٍ، وليس ينفع في ذي الشيبة الأدب”.

وتميّز الحفل، الذي نظمته مجموعة مدارس الجسير بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي بالمحمدية، بتلاوة آيات قرآنية من طرف مجموعة من الأطفال الذين تمكّنوا من حفظ سورة البقرة كاملة، إضافة إلى تقديم وصلات إنشادية من طرف ثلة من تلاميذ مدرسة الجسير الخصوصية.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *